حزب ساركوزي يلاقي الهزيمة في الانتخابات الإقليمية ساركوزي ألحق الناخبون الفرنسيون الهزيمة بالرئيس نيكولا ساركوزي الاحد في الدورة الثانية من الانتخابات الاقليمية، حتى ولو تمكن اليمين الى الاحتفاظ بمنطقة الالزاس (شرق)، بحسب تقديرات معاهد الاستطلاع. وبحسب تقديرات معهد "اوبينيون واي"، فان اليسار الذي سيواصل السيطرة على المناطق الفرنسية الست والعشرين كلها تقريبا (22 في الداخل واربع عبر البحار)، حصل على 3،54% مقابل 1،36% لحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الحاكم وحلفائه. وحصلت الجبهة الوطنية (يمين متطرف) بزعامة جان ماري لوبن على 7،8% من الاصوات على المستوى الوطني، في حين لم تتمكن من المشاركة في الانتخابات بلوائح سوى في 12 منطقة. وفي منتصف ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي، تشكل هذه العملية الانتخابية اخر محطة قبل الانتخابات الرئاسية في 2012. وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت 49% تقريبا، بحسب كل معاهد الاستطلاع مقابل اكثر من 53% الاحد الماضي في الدورة الاولى. وتؤكد لوائح اليسار، تحالف الحزب الاشتراكي واوروبا-البيئة واليسار الراديكالي، بذلك نتيجتها في الدورة الاولى حيث تمكنت هذه التشكيلات الثلاثة من ترجيح الكفة لصالحها. لكن لوائح اليسار لم تتمكن من الفوز في كل المناطق. ومنطقة الالزاس (شرق)، المعقل التقليدي لليمين والتي اصبحت احد رموز العملية الانتخابية، بقيت مخلصة للاكثرية الرئاسية. وفي مناطق ما وراء البحار، نجح اليمين ايضا في الفوز في لاريونيون، الجزيرة في المحيط الهندي، والتي كانت حتى الان تحت سيطرة الحزب الشيوعي. ومنذ بضعة ايام وتمهيدا للهزيمة الانتخابية، تتكهن الصحافة بتعديل وزاري قريب وبمدى حجمه. ولفت كلود جيان، ابرز مساعدي نيكولا ساركوزي، السبت بالقول "ايا كانت النتيجة، فلن يحصل تعديل وزاري كبير. سيحصل تعديل بسيط، تقني، لان بعض التصحيحات الصغيرة تستحق ان تحصل". وفي الدورة الاولى التي جرت الاحد في الرابع عشر من مارس، سجل حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية وحلفاؤه (26%) تراجعا امام الاشتراكيين (29%). وحصد تشكيل اوروبا-البيئة 12% واليسار الراديكيالي 6%. وحصل حزب الجبهة الوطنية (يسار متطرف) بزعامة جان ماري لوبن على اكثر من 11%.