اجتمعت لجنة المعارض بالمجلس الأعلي للثقافة لاختيار التمثيل المصري في الدورة ال54 لبينالي فينسيا الدولي وقد تشكلت اللجنة برئاسة الدكتور صبري منصور رئيس لجنة الفنون التشكيلية، وعضوية كل من الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والفنانين د.عادل السيوي، د. حمدي أبو المعاطي ود. ناجي فريد، استعرضت اللجنة كل الأعمال المقدمة للمشاركة بالبينالي هذا العام وهي أعمال للفنانين جورج البهجوري، جمال مليكه، خالد حافظ، وائل درويش، ومحمود المنيسي، وأيضا أعمال الفنان الشهيد أحمد بسيوني، وقد أجمعت اللجنة علي اختيار أعمال الفنان الشهيد بسيوني لتمثيل مصر في بينالي فينسيا الدورة ال54. من جانبه تحدث الدكتور صبري منصور قائلا: موافقة اللجنة ليست من قبيل التعاطف الإنساني وإنما لما في أعمال الفنان الشهيد من شكل فني، وبعد تقييم مدروس من اللجنة أكدنا علي أن العمل يستحق تمثيل مصر، حيث رأت اللجنة أن أعمال الشهيد هي أنسب الأعمال المقدمة بعد رؤية أعمال كل المتقدمين، ولأن الجناح المصري هذه الدورة سوف يكون محط أنظار العالم، والكل ينتظر ماذا تقدم مصر بعد ثورتها العظيمة، وجاءت أهمية العمل أنه يحمل أيامًا من الثورة صورها الفنان أثناء وجوده مع الشباب، كما أنه قد استشهد أثناء التصوير ونحن جميعاً نفخر أن يمثل مصر فنان تشكيلي وشهيد قدم ثمن وطنيته غاليا، ولن ينساه التاريخ، وسوف يكون الفنان الدكتور شادي النشوقاتي القوميسير التنفيذي للجناح المصري علي أن يقوم بعمل مشروع فني يجمع أعمال وأفكار الفنان الشهيد. الفنان شادي النشوقاتي القوميسير التنفيذي لأعمال الشهيد بسيوني أوضح: أنا ضد ما يحدث الآن في الحركة التشكيلية من محاولة لتشجيع الفنانين التشكيليين للتعبير عن الثورة فهذه الفترة الحرجة فيها الكثير من التقلبات ويصعب تحديد مفهوم ثابت يحدد الشكل النهائي للأحداث لأنها مستمرة، وما قامت به كل وسائل الإعلام هو ليس إلا تسويق للثورة في لقطات، لكن الثورة تحمل مضمونًا فنيا أقوي بكثير، تحتاج إلي أشكال جديدة للتعبير الفني والوقت مازال مبكراً لتحديد إنتاج فني عن الثورة. يكمل: أنا أنتظر موافقة وتكليف اللجنة لي بشكل رسمي، فالشهيد بسيوني له مشوار فني راق جدا وقدم أعمالا بأساليب وتقنيات مختلفة معاصرة وحداثية، وقد سبق أن قدم الفنان الشهيد من خلال معرض "ليه لأ" why nt الذي أقيم بقصر الفنون عمل "فيديو أرت" تحت عنوان "30 يوم جري في المكان"، وأثناء الثورة كان قد بدء في إعداد مشروع آخر هو "30 سنة جري في مصر" وترك لقطات مصورة للثلاثة أيام الأولي للثورة وحتي استشهاده، والعمل الفني المقدم هو حياة الفنان الشهيد من خلال مشروع فني متكامل يجمع العملين، لأنه هناك مواجهة ومقارنة حقيقية في الفكرة والمعني. في العملين الشهيد أحمد بسيوني يحكي عن نفسه وهو يجري في مصر نجد أن كل الشباب يجرون في مكان واحد دون نجاحات تذكر في الحياة، وهذا ما سببه الفساد السابق علي كل المستويات، والعمل "30 سنة جري في مصر" هو حاله إنسانية وتفاعلية وفنية تمثل عمر الشهيد (32 عاما) الذي بدء حياته فيها مع عهد الفساد، وانتهي عمره بسقوط الفساد.