ولد الامام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق، فى 5 إبريل 1917 فى قرية بطرة بمركز طلخا بالدقهلية، وتلقى تعليمه الأولى فى قريته وحفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد شيخه الراحل السيد البهنساوى، ثم الْتحق بالمعهد الأحمدى بطنطا، وأنهى المرحلة الابتدائية به، وانتقل إلى المرحلة الثانوية، واستكملها فى القاهرة فى معهدها الدينى بالدراسة. وفى فترة عمله بالقضاء كان الحاجب الخاص به هو والد الرئيس الأسبق (محمد حسنى مبارك) ثم مفتيا للديارالمصرية فى أغسطس 1978 فعمل على تنشيط الدار والمحافظة على تراثها الفقهى، وجمع الفتاوى من سجلات دار الإفتاء المصرية ونشرها فى مجلدات بلغت عشرين مجلدًاومعظمها يتعلق بالقضاياالفقهية المعاصرة وشملت المجلدات ما صدرمن فتاوى عن دارالإفتاء فى الفترة من 1895 حتى 1982. وضمت هذه المجلدات الثامن والتاسع والعاشرمن سلسلة الفتاوى اختيارات من أحكامه وفتاواه وعددها 1328 فتوى فى الفترة التى قضاها مفتيًا للديار المصرية ثم عين وزيرًا للأوقاف فى يناير 1982 وظلَّ به شهورًا قليلة اختير بعدها شيخا للجامع الأزهر فى 17 مارس 1982 ليصبح بعدها الشيخ رقم 42 فى سلسة شيوخ الازهر ثم اختير بعدها رئيسا للمجلس الاسلامى العالمى للدعوة والاغاثة.. وقد شهد الازهر الشريف فى عهد الامام الراحل نهضة كبيرة فقد انتشرت المعاهد الاسلامية فى كل ربوع مصر حتى وصلت الى ستة الاف معهد ازهرى ولم يقف جهد الامام على نشر المعاهد الاسلامية فى مصر فقط بل عمل على نشرها فى شتى بقاع العالم الاسلامى فأنشأ معاهد ازهرية تخضع لاشراف الازهر فى تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب افريقيا. كما كان حريصا على الدفاع عن علماء الازهر الشريف وابراز الوجه المشرق لهم وذلك لايمانه الكامل بعظمة الرسالة التى يقومون بها. كما دعا الشيخ الجليل الى ضرورة قيام العلماء بمحاورة الشباب المتطرف الذى يفهم الاسلام فهما خاطئا.
