كتب صبحي مجاهد وطارق القاضي وأشرف أبوالريش وإبراهيم جادوعلياء أبو شهبة وسعد حسين وحمادة الكحلي وبشير عبدالرؤوف شهدت القاهرة أمس يوما جديدا من المظاهرات الفئوية حيث طالب العشرات من أهالي خلية الزيتون وبعض المعتقلين السياسيين رئيس مجلس الوزراء د.عصام شرف بضرورة الافراج عن ذويهم فورا وبدون شروط. ردد المتظاهرون هتافات ضد الحكومة والنظام السابق وطالبوا بتدخل رئيس مجلس الوزراء للكشف عن أعداد المعتقلين السياسيين الذين قضوا عدة سنوات في غياهب المعتقلات السياسية دون أسباب واضحة ولم يعرضوا علي النيابة العامة. وشهد شارع حسين حجازي مظاهرة حاشدة للعاملين في «الميكنة الزراعية» بالمحافظات للمطالبة بمقابلة د.شرف لعرض مطالبهم وتحسين الاجور وتثبيت العمالة المؤقتة. قطع شارع قصر العيني وقطع العشرات شارع قصر العيني أمس الاول ومنعوا مرور السيارات وأتوبيسات هيئة النقل العام من السير حتي تتم الاستجابة لمطالبهم وحدث بعض المشادات بين ركاب السيارات والاتوبيسات مع المتظاهرين. كما نظم أمس الآلاف من أفراد الشرطة والعاملين المدنيين بوزارة الداخلية مظاهرة للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية والمعيشية مطالبين بزيادة أجورهم إلي 1200 جنيه كحد أدني وإلغاء الكشف الطبي في كادر الامناء وإلغاء المحاكمات العسكرية والسماح لاسرهم بالعلاج في مستشفيات الشرطة أسوة بما يتم مع الضباط. وطالب أمناء الشرطة المتظاهرين بضرورة ترقيتهم بعد أن حصلوا علي ليسانس الحقوق. وشهدت محافظات كفر الشيخ والمنوفية وبورسعيد والشرقيةوالمنيا مظاهرات أمس لافراد الشرطة للمطالبة بإقالة وزير الداخلية منصور العيسوي واعادة الوزير السابق محمود وجدي وتحسين أحوالهم المعيشية. في كفر الشيخ نظم أمس 700 من رجال الشرطة مظاهرة وقالوا إنهم لايريدون العيسوي ويفضلون الوزير السابق محمود وجدي لانه حريص عليهم. محاكمات عسكرية كما طالبوا بإلغاء جميع المحاكمات العسكرية واسقاطها من الملفات وإنشاء صناديق اجتماعية للافراد لتحسين مكافآت نهاية الخدمة وعلاج أفراد الشرطة وأسرهم داخل مستشفيات الوزارة وإنشاء مجلس للافراد برئاسة مساعد الوزير للافراد وباقي أعضائه من الافراد ليرفعوا مطالبهم للوزير ومنح أفراد الشرطة حصصا عادلة من مساكن الشرطة. وفي المنوفية اعتصم نحو 500 من العاملين بالشرطة من صف جنود وعاملين مدنيين أمام مديرية الامن ثم انتقلوا إلي ديوان عام المحافظة وعطلوا حركة المرور مطالبين بإقالة مدير الأمن اللواء حمدي الديب لتوقيعه جزاءات كبيرة عليهم دون وجه حق ومعاملته السيئة لهم وتهديدهم بالفصل. كما طالبوا بتنفيذ قرار وزير الداخلية السابق محمود وجدي برفع الحوافز 100% رفع بدل الغذاء بدلا من جنيه يوميا وصرف حافز 105% الذي تم إلغاؤه علي العاملين بالسادات وصرف مبلغ شهري للعلاج. انتقد المتظاهرون المعاملة السيئة التي يلقونها من رؤسائهم في العمل واهانتهم، وفي الشرقية اصيب 3 أفراد من الشرطة في مظاهرة أمام مديرية الامن بمدينة الزقازيق. وفي المنيا تظاهر أكثر من 2000 شخص من أفراد وأمناء ومندوبي الشرطة امام مبني مديرية أمن المنيا وقاموا بقطع طريق الكورنيش مرددين هتافات «احنا شايلنها وهم واكلنها واحد اتنين محمود وجدي فين». وفي الدقهلية احتشد عشرات المتظاهرين من أفراد الشرطة أمام مبني مديرية أمن مدينة المنصورة احتجاجا علي ما وصفوه بالحالة المادية السيئة والمبالغ الضئيلة التي يتقاضاها فرد الأمن من وزارة الداخلية. ولم تمنع الاعتصامات وزير الداخلية من ممارسة عمله حيث استقبل سفير فرنسابالقاهرة ونائب رئيس هيئة النيابة الادارية أمس بمكتبه وتناول اللقاءان استعراض الموقف الراهن وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. مستشاري الأزهر وشهدت مشيخة الأزهر منذ أمس الاول اعتصامات من قبل موظفي الامن وبعض الادارات حيث أعلن عدد من الموظفين اعتصامهم بالمشيخة لحين الاستغناء عن مستشاري شيخ الأزهر ومحاسبة المسئولين عن اهدار مال المشيخة من خلال المكافآت ، وتمكنت الشرطة العسكرية من إقناع الموظفين بعدم المبيت بالمشيخة إلا أنهم عاودوا التظاهر والاعتصام بمقر المشيخة أمس وقاموا بمنع دخول أي مستشار لشيخ الأزهر. من جهة أخري أفاد مصدر مسئول بالأزهر باكتشاف وجود معهد وهمي بطاقم اداري ومدرسين تابع لمنطقة القاهرة ويتم صرف مرتباته بانتظام منذ عهد الراحل محمد سيد طنطاوي وهو ما جعل الدكتور الطيب يصدر أوامره بالتحقيق في الأمر ومحاسبة المسئولين عنه وتقديمهم للنيابة. وعلي جانب آخر احتشد ما يقرب من 1000 داعية من العاملين بالاوقاف لعرض مطالبهم علي وزير الاوقاف د.الحسيني هلال معلنين اعتصامهم في مسجد الأزهر ومن خلال مسيرة تبدأ من الأوقاف إلي المسجد عبر شوارع وسط البلد. امتد الاعتصام إلي الوزارة حيث طالب العاملين بإقالة مديرة الشئون المالية زينب صالح واقامة اختبارات البعثات الخارجية وشهر رمضان بشفافية وعدم المجاملة لأي شخص. كما تظاهر العشرات من موظفي الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة معلنين الدخول في إضراب مفتوح عن العمل مطالبين بمساواة حوافزهم مع موظفي وزارة التنمية الإدارية والتي تصل إلي 1000% . شكاوي في السياحة واحتج آلاف العاملين بوزارة السياحة أمس ضد منير فخري عبد النور وزير السياحة لتأخره في تحقيق مطالبهم الخاصة بإقالة أسامة العشري وكيل أول الوزارة وجميع المستشارين العاملين في الوزارة، ويتقاضون مبالغ طائلة تصل إلي 30 ألف جنيه شهرياً أكد العاملون بضرورة معرفة أين ذهبت أموال صندوق السياحة متهمين العشري بإهدارها لذا طالب العاملون بإقالة وزير السياحة نفسه بعد أن حدث بينه وبين إحدي الموظفات مشادة كلامية انتهت بأن قال عبد النور للموظفة «أنت هتعلميني شغلي». اشتكي العاملون الذين تظاهروا أمام مكتب الوزير ببرج مصر للسياحة من عدم خبرة الوزير الجديد في المجال السياحي وهو الأمر الذي دفعه إلي أن يرتمي في أحضان القيادات القديمة وهو ما آثار حفيظة العاملين الأمر الذي دفعهم للمطالبة بإقالته.. كانت «روزاليوسف» قد نشرت تقريراً الاثنين الماضي بعنوان عفوا دكتور «شرف» السياحة تحتاج إلي وزير خبرة حذرت فيه من عدم سرعة استيعاب الوزير الجديد بطبيعة هذا النشاط، كما واصل أهالي مدينة النهضة اعتصامهم أمام مجلس الوزراء أمس للمطالبة بتوفير شقق سكنية. في سياق متصل هدد المئات من أعضاء المجالس القومية المتخصصة بالاعتصام أمام مجلس الوزراء والإضراب عن الطعام في حال عدم الإسراع بتخصيص مقر لهم بدلا من مقرهم الذي أحرقته النيران عقب ثورة 25 يناير. وقال عبدالحليم منصور المستشار بالمجالس إنه تم تشكيل عدة وفود لمقابلة المسئولين حيث تمت مقابلة د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والمستشار عبدالعزيز الجندي وزير العدل وعضو المجالس القومية كما تمت مخاطبة المجلس الأعلي للقوات المسلحة لتحديد المقر وعودة المئات إلي عملهم. وحول الأضرار التي لحقت الملفات والمستندات والتقارير التي أعدتها المجالس منذ عام 1970 أوضح منصور أن جميع التقارير تم تفريغها علي «سيديهات» وأودعت لدي البنك الأهلي قبل شهرين فقط من الثورة.