تصاعدت وتيرة الأحداث في البحرين أمس مع إعلان وزير الإسكان مجيد العلوي وعضوين من مجلس الشوري استقالاتهم احتجاجا علي تعامل السلطات مع الاضطرابات التي تشهدها المملكة. ونسبت صحيفة «الوسط» البحرينية للعلوي، الذي تولي حقيبة الإسكان في إطار تعديل وزاري شمل 4 وزارات أجراه العاهل البحريني في 27 فبراير الماضي إثر اندلاع الاحتجاجات الشيعية، «قدمت استقالتي بسبب طريقة التعامل مع الأحداث الجارية في البلاد». كما استقال عضوا مجلس الشوري محمد حسن رضي وندي حفاط وذلك في وقت أنهت قوات مكافحة الشغب البحرينية اعتصاما للمتظاهرين الشيعة بدوار اللؤلؤة بالقوة، اسفر عن مقتل ثلاثة متظاهر. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن قوات الشرطة استخدمت عشرات القنابل المسيلة للدموع والبنادق لتفريق المتظاهرين الشيعة المطالبين باسقاط الحكومة. وقال خليل مرزوق النائب عن جمعية الوفاق، التي تمثل التيار الشيعي، معقبا علي الأحداث «هناك ثلاثة شهداء وكثير من الجرحي» وأضاف «الوضع مأسوي.. الجيش والأمن يعملان علي قتل الناس» في حين أعلنت وزارة الداخلية عن وفاة شرطي ثانٍ متأثرًا بجروح اصيب بها أمس الأول علي يد المتظاهرين. من جهته ندد الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق بالهجوم علي دوار اللؤلؤة وقال إنه «عمل عسكري يشبه ما يقوم به النظام الليبي». ودعا سلمان المحتجين إلي عدم المواجهة مع قوات الشرطة.. مؤكدا سلمية الانتفاضة موجها في ذات الوقت استغاثة إلي الأممالمتحدة للتدخل لحماية المدنيين ومنع وقوع مجزرة في البحرين. في غضون ذلك توقفت مظاهر الحياة في البحرين إذ اعلن رسميًا إغلاق المدارس والجامعات والبورصة حتي اشعار آخر. وتواصلت ردود الأفعال الشيعية علي الأوضاع في البحرين فبينما اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن دخول قوات خليجية إلي المنامة» عمل شائن سيبوء بالفشل». رأي حزب الله اللبناني أن «التدخل العسكري في البحرين واستخدام العنف في مقابل حركة شعبية سلمية يعقد الأمور ويلغي فرص الحل» في حين دعا الزعيم الشيعي مقتدي الصدر المقيم في إيران انصار في العراق إلي التظاهر لنصرة الشعب البحريني.