كتبت داليا طه أشارت وكالة رويترز الإخبارية إلى أن دول الخليج الثرية تشجع الاستثمار فى مصر؛ للمساعدة فى دعم الحكومة المؤقتة الحالية المدعومة من الجيش المصري، باستثناء «قطر» الداعمة للمعزول «محمد مرسى» وجماعته المحظورة. واوضحت الوكالة أن دولة الإمارات العربية المتحدة التى تعد من أكثر دول الخليج دعما لمصر، حيث دفعت شركاتها لإطلاق مشروعات استثمارية جديدة فى مصر واستئناف مشاريع أخرى كان قد تم تجميدها فى وقت سابق، علاوة على أنها تقود حملة لتشجيع الاستثمارات فى قطاعات عدة بمصر كالزراعة والتعليم والبنية التحتية والنفط والسياحة، فى محاولة لدعم استقرار مصر الذى يقود بدوره لدعم استقرار المنطقة بأسرها. وأوضحت أن التناقض اللافت بين إحجام قطر عن دعم القيادة المصرية الحالية بعد الإطاحة ب«مرسى» 3 يوليو الماضى، وبين تهافت باقى دول الخليج على دعم مصر فى مرحلة ما بعد الإخوان، يعكس الإستراتيجية التى يمكن أن تؤثر من خلالها السياسة على الوضع الاقتصادى بين دول الخليج الثرية والدول الفقيرة الأكثر اكتظاظا بالسكان فى الشام وشمال أفريقيا. واعتبرت فى الوقت نفسه أن المنتدى الاستثمارى لدول الخليج المزمع انعقاده 4 و 5 من ديسمبر الجارى بالقاهرة، يسلّط الضوء على استعداد دول مجلس التعاون الخليجى على دعم الحكومة المصرية التى تعتبرها «صديقة لها». ونقلت الوكالة عن أحد كبار المصرفيين بدبى اشترط عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع: إن التحولات والانعطافات السياسية الإقليمية كانت تحديًا كبيرًا.وأضاف قائلا: السياسة تلعب دورا محوريا فى مجال الأعمال التجارية، ولعل العلاقة المصرية - القطرية خير دليل على ذلك. وتابع قائلا: كان هناك مزيدا من الاستثمارات القطرية بمصر وقت حكم «مرسى»، ولكن بعد الإطاحة به تم تعليق المعاملات التجارية القطرية بسبب التوتر الذى شاب العلاقات بين البلدين، وسط توقعات باستمرار حالة الركود بن مصر وقطر لأجل غير مُسمى. وفى ذلك، وصف الباحث بمعهد الخدمات الملكية المتحدة بالدوحة - مايكل ستيفنز- العلاقات المصرية القطرية بأنها «باردة» مشيرًا إلى أن الحكومة القطرية لن تدعم مصر ماليا لأن سياسة الحكومة المصرية الحالية لا تتفق وأهواءها. وعلى الجانب الآخر، صرح مصدر من وزارة الخارجية القطرية لوكالة «رويترز» قائلا: تحسين العلاقات بين مصر وقطر مسألة وقت.
