الفيوم - حسين فتحى بالرغم من المسافة الطويلة التى قطعهتا جنازة الشهيد أحمد رمضان على 21 سنة من قرية فريد يعقوب التابعة لمركز أبشواى فى الفيوم والتى تقدر ب3 كيلو مترات وسط حدائق المانجو والزيتون والأعناب حتى مقابر أسرته التى تم مواراة جثمانه الطاهر بها وسط تلك الحدائق أعطى للمشيعين راحة نفسية بأنهم تركوه فى جنات النعيم. بالرغم من حرارة الموقف واللحظات الملتهبة التى عاشها أهالى القرية فور إبلاغ أسرته بالحادث وتجمع الآلاف من أبناء القرى المجاورة إلا أن الشيخ محمد خطيب المسجد ألهب مشاعر المشيعين بدعائه على جماعات الظلام التى تقودها جماعة الإخوان المسلمين بتخريب الوطن وقتل أبنائه من جنود وضباط الجيش والشرطة. الجد على عبد المقصود 75 عاما جلس على المقابر جلس على المقابر يتمتم بكلمات حزينة أبكت الآلاف «عملوا كده فيك يا أبويا.. ضربوك علشان إيه الخونة.. كنت منتظرك اليوم علشان تتعشى معايا.. يا ريتنا أنا اللى موتونا. أنا خلاص شبعت من الدنيا.. يا ولد كبرت وبقيت عسكرى وموتوك الإخوان.. مين يبرد نارى.. كنت بتصحى من النوم تسلم على يا حبيبى.. أنت لسه مكلمنى الصبح وقلتلى أن جى المغرب.. راح أحمد أول موتة لأبوه.. نعمل إيه يا ناس.. فى الجنة يا حبيبى». أما والدة الشهيد سحر على عبد التواب موظفة بمدرسة على الصاوى الإعدادية بقرية العجميين فقد أصيبت بصدمة عصبية ولم تستطع سوى ترديد كلمة أحمد.. أحمد.. أحمد. والد الشهيد رمضان على عبد المقصود الموظف بإدارة تموين أبشواى. قال «بصوت مجروح» احتسبتى ابنى الوسطانى عند الله شهيد لقد كان مثالا للخلق القويم والبر بوالديه. وأضاف أن نجله كان فى أجازة وغادر إلى وحدته بالتل الكبير منذ أسبوع وأنه قبل أسشتهاده بيومين اتصل به وأخبره أنه ذاهب لمأمورية جديدة بمنطقة رفح على حدود إسرائيل. ويطالب والد الشهيد بإعفاء نجله الأكبر مدحت الحاصل على بكالوريوس العلوم وتم تجنيده بالدفاع الجوى منذ شهرين.