أكد الحصر الثاني للمتوفين من أحداث الخامس والعشرين من يناير إلي ارتفاع عدد المتوفين إلي 384 مواطنًا بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية بالإضافة إلي ما تم حصرهم من خلال مكاتب الصحة بالمحافظات. وأكد البيان الصحفي الذي أرسلته الوزارة بتوقيع د.سامح فريد وزير الصحة أن الوزارة بصدد اعداد قوائم بالأسماء وأسباب الوفاة وإرسال هذه القوائم لمكتب النائب العام لإعلانها في صورتها النهائية. وصرح «فريد» بأن عدد الذين تلقوا الرعاية الصحية بالقسم الداخلي بالمستشفيات نتيجة الإصابات المختلفة 6467 مواطنًا باق منهم تحت العلاج حتي اليوم 50 حالة. وأشار البيان إلي أن الدكتور سامح فريد أصدر قرارًا بعلاج جميع المصابين علي نفقة الدولة وتشكيل لجنة برئاسة الدكتور شريف شتا أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب قصر العيني لمناظرة جميع إصابات العيون في الأحداث واتخاذ ما تراه مناسبًا لعلاج جميع الحالات بالداخل والتوصية بالعلاج في الخارج. من جهة أخري خرج المئات من أهالي مدينة دمياط لتشييع جثمان ياسر التابعي شعيب الشهير بشهيد الحرية الذي استشهد خلال مواجهات جمعة الغضب يوم 28 يناير بالقاهرة. كان الشهيد يبلغ من العمر 28 عامًا وغادر دمياط منذ عدة سنوات ليعمل ترزيا بالقاهرة واستشهد أثناء مشاركته بمظاهرات الثورة في ميدان التحرير. الحاج التابعي شعيب والد الشهيد أكد أن نجله ياسر لم يكن له أي نشاط سياسي، ولم يسبق له الاشتراك في أي مظاهرات. وأوضح أن ياسر استشهد يوم 28 في ميدان التحرير بعد إصابته بطلقتين نافذتين في الصدر والكتف وبعدما تم نقله إلي مستشفي هليوبوليس بمصر الجديدة ظل جثمانه في ثلاجة المستشفي بعد أن جمع الموظف المختص متعلقات الشهيد وأغلق عليها ونزل إجازة ولم نستطع الوصول إلي الجثمان إلا بعد عودة الموظف من إجازته. ويتذكر الحاج التابعي آخر مرة رأي فيها ياسر ويقول بأسي: آخر زيارة له كانت ليلة رأس السنة.. جه قعد يبوس فينا.. وأنا دعيت له وهو ماشي.. ربنا ينور طريقك. ويضيف الأب: «كان بيجهز شقته علشان يتجوز.. كان نفسه يتجوز.. هقول إيه.. حسبي الله ونعم الوكيل». وفي هذا السياق قرر د. أحمد سامح فريد وزير الصحة علاج جميع المصابين في أحداث الثورة بجميع المستشفيات.