قرية حمدى التابعة لمركز ملوى جنوب مدينة المنيا تقع على بعد 55 كيلو متراً جنوب مدينة المنيا ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 5 آلاف نسمة الا انها تعانى من محاصرة الفقر لابنائها والبطالة توغلت فى كل بيوت القرية بعد اندثار مهنة صناعة الفخار التى يحترفها اغلب سكانها. مواطنو القرية يرون ان أهم المشاكل التى تعانى منها قريتهم، تتمثل فى قلة عدد ارغفة الخبز وتكدس التلاميذ داخل المدرسة الابتدائية وعدم اكتمال مشروع الصرف الصحى وعدم تطهير المسقى المائى داخل القرية الامر الذى يعرض اكثر من 200 فدان للبوار.
فتحية ابراهيم إحدى سيدات القرية المعيلات تقول إنها تعيش مع أسرتها وتمتهن مهنة أجدادها بالقرية صناعة الفخار أصبح الاقبال عليها نادرا جدا وشكت من قلة عدد اشتراك الخبز ونقص اسطوانات البوتاجاز فأسطوانة واحدة شهريا لا تكفى.
ويضيف محمود عبد الرحمن إن عدد سكان القرية يبلغ نحو 5 آلاف نسمة ويوجد بها مخبز بلدى وحيد حصته تبلغ 7 أجولة بالاضافة الى مخبز طباقى والاشتراك 10 أرغفة فقط لافتا الى أن اسرته عدد أفرادها 5 أشخاص والاشتراك لا يكفى ولا يستطيع ان يشترى خبزاً إضافيا لانه لا يملك سوى فضل الله تعالى .
ويشكو رمضان محمد: إن القرية تعانى من نقص اسطوانات البوتاجاز لان الكميات التى تصل من مستودع ابشادات قليلة جدا مؤكدا أن رقمه فى كشف التوزيع 240 فمتى يحصل على اسطوانة بوتاجاز وهم فقراء لا يستطيعون شراءها بمبلغ 40 أو 50 جنيها.
ويوضح طارق محمود ان القرية لا توجد بها وحدة صحية فاقرب وحدة توجد بقرية البراجيل التى تبعد عن "حمدى" 10 كيلو مترات شمالاً الامر الذى يزيد من معاناة المرضى.
ويلفت حمادة على الى ان القرية تخلو من مركز شباب يمارس فيه الشباب الرياضة ويقضى على اوقات فراغهم بدلاً من الجلوس فى الشوارع وعلى المقاهى رغم توافر اراض لاملاك الدولة بالقرية تصل الى فدان و12 قيراطاً فمن الممكن الاستفادة منها فى اقامة مشروعات عامة تخدم كل مواطنى القرية.
ويوضح احمد سيد ان مزارعى القرية يعانون اشد المعاناة من القاء بعض المواطنين القمامة التى ادت الى ردم المسقى التى تروى اكثر من 200 فدان وتعرضها للبوار والمحاصيل للهلاك فقام بعض المزارعين بحفر بئر للمياه تكلف 15 ألف جنيه لكى يتمكنوا من رى اراضيهم.
ويكشف عيد رضوان ان مياه الشرب بالقرية بها بعض الشوائب، مشيرا الى ان مشروع الصرف الصحى الذى بدأ منذ عامين لم يتم الانتهاء منه وقام المسئولون عن المشروع بحفر جميع الشوارع واليوم تم ردمها وبالتأكيد جميع الانشاءات.