انتظام امتحانات الصفين الأول والثاني الإعدادي بشمال سيناء    وكيل «أوقاف الإسكندرية» يشدد على الأئمة بعدم الدعوة لجمع التبرعات تحت أي مسمى    وزيرة الهجرة تلتقي رئيسة الجالية المصرية بأيرلندا الشمالية    رئيس جامعة جنوب الوادي يترأس مجلس التحول الرقمي    انخفاض أسعار الفراخ البيضاء اليوم الأربعاء 8-5-2024    أسعار الذهب تشهد ارتفاع طفيف وسط عدم اليقين بشأن مسار الفائدة الأمريكية    استقرار أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري .. وتراجع «اليورو» و«الاسترليني»    «الكهرباء» تبدأ من اليوم تعديل مواعيد الانقطاعات بسبب الامتحانات    توصيل المياه ل100 أسرة من الأولى بالرعاية في قرى ومراكز الشرقية مجانا    إعلام فلسطيني: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في محيط مسجد الاستقامة بحي الجنينة    إدانة مصر للعملية العسكرية الإسرائيلية على رفح تتصدر اهتمامات صحف القاهرة    «القاهرة الإخبارية»: إطلاق نار من زوارق الاحتلال الإسرائيلي باتجاه رفح الفلسطينية    عودة الثنائي الناري| تشكيل بايرن ميونخ المتوقع أمام الريال بدوري الأبطال    المصري البورسعيدي: رابطة الأندية أبلغتنا بأحقيتنا في المشاركة بالكونفدرالية    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب بالجملة من الفوز على الاتحاد السكندري    متى عيد الاضحى 2024 العد التنازلي.. وحكم الوقوف على جبل عرفة    «التعليم» تحقق في مزاعم تداول امتحان «العربية» للصف الأول الثانوي عبر تليجرام    السيطرة على حريق بمخزن مواد بترولية بالغردقة    انقلاب سيارة «تريلا» محملة بالردة على الطريق الإقليمي بالمنوفية    تتخلص من ابنها في نهر مليء بالتماسيح.. اعرف التفاصيل    غلق مسطح كوبري جيهان السادات.. تعرف على خريطة التحويلات المرورية في مدينة نصر    يسحل زوجته على الأسفلت بعد محاولة فاشلة لاختطافها    برج العذراء اليوم الأربعاء.. ماذا يخبئ شهر مايو لملك الأبراج الترابية 2024؟    في ذكرى وفاته.. صور نادرة لفارس السينما المصرية أحمد مظهر    القتل.. تقرُّبًا إلى الله    "المحظورات في الحج".. دليل لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 2024    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية    هيئة الدواء تقدم 12 نصيحة لمرضى الربو    هل أدوية العلاج النفسي آمنة وفعالة؟.. الأمانة العامة للصحة النفسية تُجيب    انطلاق القافلة الطبية المجانية بمنطقة وادي ماجد بمرسى مطروح.. لمدة يومين    يطالبون بصفقة رهائن|متظاهرون إسرائيليون يغلقون أهم الطرق في تل أبيب قبل وصول بيرنز    إفلاس فرع شركة فيسكر لصناعة السيارات الكهربائية في النمسا    يوم مفتوح بثقافة حاجر العديسات بالأقصر    اليوم.. الليلة الختامية لمولد القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي    "كفارة اليمين الغموس".. بين الكبيرة والتوبة الصادقة    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    ياسمين عبد العزيز: فترة مرضي جعلتني أتقرب إلى الله    حسن الرداد: مبعرفش اتخانق مع إيمي.. ردودها كوميدية    6 مقالب .. ملخص تصريحات ياسمين عبدالعزيز في الجزء الثاني من حلقة إسعاد يونس    مقالب بطفاية الحريق.. ياسمين عبدالعزيز تكشف موقف لها مع أحمد السقا في كواليس مسرحة «كده اوكيه» (فيديو)    الخارجية: توقيت تصعيد الجانب الإسرائيلي الأحداث في رفح الفلسطينية خطير للغاية    سحب لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد- 19 من جميع أنحاء العالم    عاجل.. أول رد من صالح جمعة على إيقافه 6 أشهر    عزت إبراهيم: تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عملية مخطط لها    القاهرة الإخبارية: تعرض رجل أعمال كندي يقيم بالبلاد لحادث إطلاق نار في الإسكندرية    مفيد شهاب: ما قامت به إسرائيل يخالف اتفاقية السلام وتهديد غير مباشر باستخدام القوة    مدرب نهضة بركان: جمهور الزمالك "مرعب".. وسعيد لغياب شيكابالا    المتحدث الرسمي للزمالك: مفأجات كارثية في ملف بوطيب.. ونستعد بقوة لنهضة بركان    رئيس البورصة السابق: الاستثمار الأجنبي المباشر يتعلق بتنفيذ مشروعات في مصر    تعليق ناري من شوبير بعد زيادة أعداد الجماهير لحضور المباريات المحلية والإفريقية    مغامرة مجنونة.. ضياء رشوان: إسرائيل لن تكون حمقاء لإضاعة 46 سنة سلام مع مصر    الداخلية تصدر بيانا بشأن مقتل أجنبي في الإسكندرية    رئيس جامعة الإسكندرية يشهد الندوة التثقيفية عن الأمن القومي    موقع «نيوز لوك» يسلط الضوء على دور إبراهيم العرجاني وأبناء سيناء في دحر الإرهاب    فوز توجيه الصحافة بقنا بالمركز الرابع جمهورياً في "معرض صحف التربية الخاصة"    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدباء المحروسة

الروائى مدحت عبد الرازق: يجب قراءة التاريخ بصورة تتناغم مع الواقع

مدحت عبد الرازق كاتب عاشق للتاريخ، وتجسد هذا العشق فى مجموعة من المؤلفات منها : مصر ثراء فاحش وفقر مضطجع، بين الوحدة الوطنية والفتنة الطائفية، اسماعيل مصر،ولم يكتف بالدراسات الموثقة وإنما خاض غمار الكتابة الروائية فأصدر روايته (الخليفة) التى لفتت الأنظار بشدة، ويحضر لرواية أخرى بعنوان (بلح زغلول) عن ثورة 1919. وكان لنا حوار معه :

■ كيف ومتى بدأت رحلتك مع الكتابة ؟

- والدى هو الأديب و الناقد محمد محمود عبد الرازق وقد أخذت منه حب الكتابة منذ الصغر لكنه أرشدنى بألا أتسرع فى الإمساك بالقلم قاصدا بذلك أن أنتهل من نبع القراءة أولا قبل أن أفكر فى الكتابة. لكن منذ عشر سنوات شعرت بما يمكن أن أسميه ب «ضغط القلم» وبدأت أفرغ ما التهمته من ثقافات وأضيف إليها رؤيتى الخاصة. فأصدرت عددًا من الدراسات السياسية بعنوان «مصر ثراء فاحشا وفقرا مضطجع» و «بين الوحدة الوطنية والفتنة الطائفية». ثم قدمت للمجلس الأعلى الثقافة كتابى (إسماعيل مصر) – تحت النشر – الذى استغرقت كتابته أربع سنوات . ثم جاءت روايتى (الخليفة) عن دار المجد للنشر والتوزيع، وإن كانت سبقت الكتاب الأول فى الإصدار.. والآن أكتب روايتى الثانية (بلح زغلول) عن ثورة 1919 والمقابلة والمفارقة بينها وبين ثورة 25 يناير .

■ « الخليفة» هى أول رواية تصدرها .. لماذا اخترت هذا العنوان؟

- العنوان يعد استلهاما للسلطة الدينية التى يأمل البعض عودتها من غياهب العصور الوسطى.. منصب الخليفة جاء فى الأساس مشتقا من معنى ال «خلافة» . أى خلافة رسول الله. ومع الأسف فإنه بعد انقضاء عهد الخلفاء الراشدين أصبح عواهل الدولة الإسلامية يتمسكون بكلمة «الخليفة» ولكنهم كانوا بعيدين عما تتطلبه مسئولية «خلافة الرسول» فنجد أن الطغيان والبطش كانا سمة مشتركة فى جميع الخلفاء سواء من نجح منهم واستمر أو من فشل وسقط!.. بل بالغوا فى هالة الكلمة حتى أصبحت مستفزة فى معناها ومقصدها، فقصدوا بها «خلافة الله!» . أى أن الحاكم أو الخليفة منزه عن الحساب أو السؤال، فهو ظل الله فى أرضه ويحكم باسمه. وبذلك أعادوا لنا نظرية الحق الإلهى المقدس . ووضعوا على أكتاف الطغيان السياسى بردة الرسول وهى عملية أقل ما يقال فيها انها - إجرامية. وقد اعتبرت هذا العمل ناقوس خطر، فما أشبه اليوم بالبارحة، وربما بسبب هذا التلاقى بين الماضى والحاضر نال العمل نجاحا بأكثر مما توقعت وغزل من حولى مجموعة كبيرة من الصداقات.




■ ما التجربة الإبداعية التى تطرحها الرواية ؟

- هذا العمل هو الخطوة الأولى فى سبيل تحقيق حلمى ببعث الرواية التاريخية. نحن أحوج ما نكون إلى إعادة قراءة التاريخ ولكن بصورة تتناغم مع إيقاع العصر واستساغة الشباب... فالرواية تحمل إسقاطا على وضع مصر والعرب الآن. وتركز على الكيفية التى نصنع بها «الديكتاتور» بأنفسنا، وتصف حال الشعوب المقهورة فى صورة أدبية، كما تدخل بكاميرا فى أروقة قصور الحكم لترصد حال السلاطين والخلفاء والطريقة التى تدار بها أمور الدولة وراء الكواليس فى دول الطغيان. ثم تطرح الرواية الحكمة منها فيما يشبه «الماستر سين» وهو أن (الطغاة شرط الغزاة) . فالطغيان دائما هو الممهد للاحتلال.

■ بماذا اللجوء إلى التاريخ واستلهامه فى الرواية؟

- بالوثائق.. اللجوء إلى التاريخ يجب أن يكون موثقا بما نعرف بحيث لا يتعارض مع المصادر التاريخية.. واستلهامه فى الرواية يكون بالاتكاء على الماضى والإسقاط على الحاضر. وقد درجت أن أكسو الشخصيات شحما ولحما لتتحرك من جديد على الورق فى بانوراما واضحة التفاصيل، وهو عمل يتطلب أن تدخل داخل الشخصية نفسها بقراءة أكبر قدر من المراجع بشأنها.

■ البعض يرى أن استلهام التاريخ نوع من الاستسهال أو هروبا من الواقع القاسى.. ما رأيك ؟

- اسمح لى أن نتذكر سويا مقولة ونستون تشرشل «لا أحد يعلمنا سياسة إلا قراءة التاريخ». فالتاريخ لا يعد هروبا من واقع قاس ولكنه وسيلتنا الوحيدة لتعديل هذا الواقع بما يتوافق مع مصالحنا، لأن التاريخ ببساطة هو حصيلة التجربة الإنسانية. وهو الذاكرة الواعية، فالذين لا يقرأون تاريخ أمتهم وأمنهم محكوم عليهم بأن يظلوا طول عمرهم أطفالا - لأنهم بدون ذاكرة عميقة .

■ ما الحدود التى يجب ألا يتخطاها الروائى عند استلهامه للتاريخ ؟

- يجب ألا يتخطى حدود الحقيقة التاريخية نفسها. قد يصيغ الحوار بما يتراءى له أو يحرك الأشخاص تحريك المخرج للأبطال، لكنه فى النهاية يجب أن يلتزم بما كان، وأن يلتزم بالمقدمات والأسباب للأحداث ويستخرج منها العبرة. وهو أمر يحتاج إلى كاتب درس التاريخ دراسة وافية وعميقة حتى ينطلق إلى العصر الذى يتناسب مع ظروف واقعه الراهن فيولد بذلك إسقاطه الصحيح وليس المتوهم .

■ لماذا أهديت الرواية للكاتب الروائى جمال الغيطانى؟

- الأستاذ جمال الغيطانى هو لى بمثابة «الأب الروحى» فقد تعلمت منه الكثير، والحوار معه غزير ومتنوع بالثقافة التاريخية وعبق الزمن الجميل. وعلى المستوى الإنسانى لديه قدرة كبيرة على الاحتواء ولا يبخل فى معلومة أو نصح أو مساعدة بل كريم العطاء والبذل. وإهداء روايتى أقل شىء أستطيع أن أقدمه له.

■ ما مستقبل الإبداع تحت حكم الاخوان ؟

- الإبداع تحت حكم الإخوان سوف يختنق بشابورة الغاز المسيل الدموع . ولذا فإن المبدعين فى هذه المرحلة هم حسب تصورى - فدائيون.


حمزة قناوى يصدر ديوانه السابع «فى موعد الغيوم»

عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة صدر للشاعر المصرى المقيم فى الإمارات حمزة قناوى ديوانه الشعرى السابع «فى موعدالغيوم»، وهو الديوان الذى وُسّمت معظم قصائده بالرومانسية وإن مال بعضها الآخر إلى الواقعية ونحى غيرها إلى مناوشة الرمز ، ويتضح ذلك بدءاً من تسمية الديوان ومروراً بقصائده، التى تناولت فى تصويرها تجارب وجدانية محورها المرأة والعاطفة، ومسألة الوجود، واستلهام التراث الذى حفلت به رموز قصائد الديوان «الموت فى بلاط شهريار»، «الصرخة والسيف»، «محاورة»، «قلبى بقايا دمعةٍ»، «أصوات فى مدن الموت»، «أنشودة الفرح».. وغيرها.

وقد نحى الشاعر فى بعض القصائد إلى استخدام فنيات المسرح المعتمد على الحوار والشخصيات والصراع كما فى قصيدة «الصدق والرواية الملفَّقة».

ويعد الحزن إحدى السمات النفسية المسيطرة بوضوح على قصائد الديوان، حتى إن هناك قصيدتين سُميتا باسمه مباشرةً «الحزن». وهى إحدى السمات الفنية التى تتميز بها المدرسة الرومنتيكية والتيار الوجدانى فى الشعر، التى يتضح أن الشاعر يدور فى فلكها ، الديوان ضم أكثر من أربعين قصيدةً طغى عليها الشعر التفعيلى الموزون، وبعض القصائد العمودية.

وللشاعر ستة دواوين سابقة هى «الأسئلة العطشى» و«بحار النبوءة الزرقاء» و«أكذوبة السعادة المغادرة» و«قصائد لها» و«أغنيات الخريف الأخيرة» و«الغريب». وقد نال جوائز عربية منها جائزة سعاد الصباح للشعر عام 2000، وجائزة «طنجة الشاعرة» بالمغرب عام 2012 .


الشاعر محمد رشوان: أصالة الشعب المصرى هى الضمانة الوحيدة لحرية الإبداع

محمد رشوان شاعر عامية شاب، مشغول بالهم الوطنى والقومى وقصيدنه تحارب الظلم بجميع صوره وأشكاله، والقصيدة لديه مفعمة بالشاعرية .هنا حوار معه:

■ متى وكيف بدأت رحلتك مع الشعر؟

- بدأت اشعر بهذه الموهبة فى سن مبكرة وانا ابن 17 عام عندما احببت ابنة الجيران وكان هذا الحب حب عذريا اى لمجرد الحب وكان خجلى يمنعنى ان ابوح لها بتلك المشاعر فكنت اكتب مااريد ان اقوله من كلمات اشعر بها فبدأت اكتب كلاما يرقى الى مرتبة الشاعرية فكتبت اول قصيدة عامية.

■ لماذا اخترت شعر العامية فضاء لإبداعك؟

اخترت شعر العامية لأنه اقرب الى قلوب الناس جميعا فلم يختلف احد قط على معنى كوبلية من غنوة مكتوبة بالعامية فهى لغتنا جميعا.

■ البعض ينظر إلى شعر العامية على أنه إبداع من الدرجة الثانية.. ما رأيك؟

- أختلف معاك فى الرأى لأن شعر العامية لغة الناس المتداولة فهو اقرب انواع الشعر وصولاً الى قلوب الناس والاكثر ترجمة لمشاعرهم والاكثر تعبير عنهم وعن الحالات التى يعيشها الناس من فرح وحزن وشجن وحب وفراق.. ويكفينا فخرا بأن ابرز وانجح الشعراء المعاصرين امثال صلاح جاهين والابنودى وبيرم التونسى تألقوا فى أشعارهم العامية وتغنى بها كبار نجوم الغناء فى الوطن العربى كله.

■ ما أبرز القضايا التى تتناولها فى شعرك؟

- أبرز القضايا هى قضية وحدة الوطن العربى فكتبت غنوة بعنوان «ياآه لو خوفنا» أتناول فيها النقد السياسى فى اتمام الوحدة العربية ونصرة القضية الفلسطينية، فالشعر حوار مع الزمن، ومفاوضة للتاريخ يستشرف فى بعض الأحيان عالم النبوءة فى حكمتها العارفة بطبائع الأشياء ويحفزنا للحركة المتجهة لتوطين الحرية والديمقراطية حتى ندخل التاريخ الحديث.

■ كيف تفاعلت إبداعيا مع ثورة يناير ؟

- بالنسبة لتفاعلى مع ثورة يناير كتبت حاجة القيتها فى ملتقى شعراء المستقبل التانى منذ قرابة العامين عقب الثورة تنبأت فيها بمصير الرئيس السابق ورجال نظامه بقصيدة كلماتها بتقول: اسد جريح جوه القفص

فى السيرك دوره خلاص.. خلص

لكن زمان.. كان له كيان

زعيم لكل مهرجان

قبل أما يصبح مفترس

عاش طول حياته فى الهنا

تقدر تقول تلاتين سنة

عليه غرور وكبرياء

ولا عمره يوم مرة انحنا

كما اشتركت فى تنظيم احتفاليات لتنشيط السياحة عقب الثورة مباشرة فى منطقة الاهرامات مرتين بحضور جمع من السواح الاجانب والعرب وبمشاركة بعض المطربين الشباب ولقيت نجاحًا كبيرًا وصدى اعلاميا.

■ ما مستقبل الإبداع تحت حكم الإخوان؟

- بالنسبة لمستقبل الابداع فى حكم الاخوان او اى حكم مهما كانت انتماءاته فأنا ارى ان الابداع الجيد هو الذى يفرض نفسه على المجتمع كما اثق فى ذوق الشعب المصرى والعربى لأنه لا يوجد احد أيًا من كان بمقدوره ان يفرض نفسه او انتماءه على احد لان الاصالة والفن الحقيقى يبقى وغير ذلك يمحوه الزمن فى بدايته ولا يذكره التاريخ بشىء فلن يستطيع احد ان يخرس افواه الناس وخاصة عقب ثورة يناير العظيمة.

.. خالص تحياتى وتقديرى لحضرتك استاذى الغالى وأرجو ان اكون عند حسن ظنكم وتمنياتى لحضرتك بدوام التوفيق كما اشكر لك ذوقك العالى اخوك محمد السيد رشوان.

يا صاحبى

الأرض ضيّقة..

أنا وُلدت هنا

وأنت هنا وُلدت،

أنا أموت هنا

وأنت هنا تموت،

وإلهنا،

وإن اختلفنا فى السجود

ومبطلات الصوم والدعوات

واحد..

لا تزاحم غفوتى

فوق مترين مربّعين

محاطين بالمؤقت،

إن شرّدتنى

سأهيم ثم أعود اشرّدك،

وإن أثقلت رأسى

بالحرام وبالحلال على هواك

سأنقذ رأسك،

الأرض ضيقة يا صاحبي،

وفيها من صنوف الحتف

ما يشيب له الشجر

فتعال نقتسم المراعي

ولنكن مؤدبين كثورين مُنهكين،

العشب الذى أمامى لي

والماء الذى أمامك لك،

والهواء، وإن يكن معّطرا

أو ملوّثا..

سنأخذ منه قِسطنا من الأكسجين،

فإن أخذت أكثر من رئتيك تموت

وإن زفرت كل ما فى رئتيك تموت،

فالهواء كالهوى

والهوى، وإن يكن محرماً

أو محللا..

بريئا أو لئيما أو ملوناً

سنأخذ منه سوياً

ما تشتهى القصيدة،

موزونة، نثرية، مرسلة

سترسل موتاها فى آخر السطر

للفناء..

أو تزفّ أحياءها للغناء،

والقصيدة كالجرح يا صاحبى،

مفتوحة على الألم

أو مضمومةٌ على النغم

فكل ما حولى يغنّى لك

وكل ما حولك يرقص لى

فليس لنا يد

بعزف العصافير أو أنين الرياح

ليس لنا يد

بغنج الشتاء أو شهوة الشمس

وأقمار الملاح

ليس لنا يد

فى تفاسير السلاح

أو تطوّر فن النباح،

ليس لنا يد

فى تصاريف القدر

فما بقلبى تدركه أناي

وما بقلبك يدركه سواك،

وما بقلبى وقلبك أوتار ناى

أنا وأنت وعين سماك

ثلاثة لمثلث الأسرار

ولست أحتكر الإنارة

فى القلوب

لست أستولى على وجع الدروب

فالأرض ضيقة

والسماء رحبة

فلنكن أنا وأنت

كما لو أننا فى الآخرة،

قد تكون فى الجنة

قد أكون فى النار

وقد نكون معا هنا

ومعا هناك

وقد لا نكون هنا

ولا نكون هناك

وقد ندخل دائرة

تفضى إلى دُوار

لنغفل قليلا إذن عن الأرض

ولنكن كالعواجيز

مهنتنا قراءة من يمر بنا،

وما يمر بنا

وما يمر بهم من ظلّنا،

هل مستحيل أن تكون عجوزا

وأنت تحمل فأسك؟

أو أن أكون عجوزا

وأنا أحمل رأسك،

لسنا عاجزين يا صاحبى،

لنكن فراشتين، غيمتين،

صخرتين، فزاعتين، §موجتين

لنكن أى شيئين صامتين صاخبين

خارج قلبى وقلبك

فلا أحمّلك دمى

ولا تحمّلنى دمك

الشاعر: أنور الخطيب

هيئة الكتاب تصدر «رحيق الإبداع» للكاتب يوسف الشارونى

لن ينتهى رحيق الإبداع بل سيظل شجرة مثمرة دائمة على مدى الحياة، فالإبداع يشمل الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والشعر. فكتاب (رحيق الإبداع) يقدم ثمانى عشرة دراسة لأعمال أدبية مختلفة من أنواع الأدب، فوضع الرواية بين الفنون الأدبية بعد عام 1952 أصبحت الرواية تتوازى مع القصة القصيرة أولاً، ثم أخذت تتوارى لتفسح المكان للفن المسرحى وفى الستينيات ما خسرته الرواية استعادته عن طريق الكتاب حيث كان الوسيلة الرئيسية للتوصل بين الروائى وجمهوره أما اليوم اتسعت وسيلة الاتصال وأصبحت متعددة كالإذاعة والتليفزيون والمسرح والسينما هذا من ناحية النشأة والتطور.

أما من ناحية المضمون فقد تناولت الرواية عدة اتجاهات منها ما تناول بالنقد الأوضاع السياسية قبل ثورة 1952 وروايات أخرى تحدثت عما أثارته التغييرات السياسية والاجتماعية من قضايا ومشكلات فكرية، أما الجزء الثانى من الكتاب يقدم لنا دراسة لأعمال أدبية أخرى مثل «قراءة فى الجهجهون» للكاتب عبدالإله القادر أحوال العشق بين الإنسان والحيوان فهى خلاصة لبعض نتائج الإبداع المصرى والعربى خلال السنوات العشر الأولى من القرن الواحد والعشرين، فهذه الدراسات حصيلة قراءات عديدة للعمل الأدبى حتى الوصول إلى أسراره مع مقارنته بأعمال مشابهة له فى أدبنا المحلى والعالمى.



فريد عبدالخالق.. عاش مناضلا ورحل متسامحا
كتبت- أمل إبراهيم

ودعت مصر والأمة العربية رجل قلما يجود الزمن بمثله ولا تجد المعانى كلمات تصيغ لرحلته عنوانا، الفريد فى مواقفه وفيا لوطنه قابضا على جمرة مبادئة، رحل عنا بدون استئذان مثل كل الاشياء الجميلة فى حياتنا... تجىء وترحل بلا ميعاد.

سيقول لنا التاريخ عن الدكتور «فريد عبد الخالق» رجلا عاش مناضلا من أجل الدفاع عن مبادئه وعانى الكثير فى سبيل رسالته ودعوته.

ولد الدكتور فريد عبد الخالق فى محافظة الشرقية 30 نوفمبر عام 1915 وأكمل دراسته حيث تخرج عام 1936 فى معهد التربية العالى فقد جمع فى دراسته العليا بين العلوم والرياضة والشريعة والقانون فقد حصل على الدكتوراه وهو فى الخامسة والتسعين من عمره فقد أخذت الرسالة وقتا طويلا بسبب اعتقاله عدة مرات، إذ ترك لنا الدكتور «فريد عبد الخالق» بصمات على التراث الإسلامى وله العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية التى شارك بها فى الندوات العالمية.

إن الدرس الخالد الذى تركه لنا الراحل الكبير الدكتور فريد عبد الخالق هو «الدفاع عن المبدأ والتضحية من أجل الوطن وسماحة الإسلام التى كان يتصف بها كان متسامحا لا يحمل فى نفسه اى ضغينة لأحد حتى من أسأوا إليه لم يتحدث عنهم الا بكل خير، أبهرنى حواره فىإحدى القنوات الفضائية عندما سأله المحاور عن فترة اعتقاله أيام «الرئيس عبد الناصر» فلم يلفظ بأى ألفاظ تسىء «لعبد الناصر» بل بالعكس أخذ يتحدث عن إيجابيات هذه الفترة وان دل ذلك على شىء فإنه يدل على اخلاق الفرسان ونقاء النفس والروح بالرغم من ان هذه الفترة عانى فيها الدكتور «فريد عبدالخالق» من ظلم وعذاب واعتقالات متتالية فى السجون لفترات كبيرة لمدة 14 عاما.

رحل الدكتور «فريد عبد الخالق» فى وقت مصر فيه فى أشد الاحتياج الى الرجال الوطنيين أمثاله وضميره الحى وذهنه المتوقد ستظل ذكراه العطرة معنا دائما رحمة الله عليه وعوض مصر عنه غيابه خيرا وألهم الله أسرته الصبر والسلوان. وداعا أستاذنا الفريد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.