بحث الرئيس الأمريكى باراك أوباما امس بالبيت الأبيض مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه تنسيق أفكارهما حول كيفية التعامل مع كوريا الشمالية، وغيرها من القضايا الثنائية فى زيارة تستغرق 5 أيام. ومن المقرر ان تلقى اليوم زعيمة كوريا الجنوبية كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس. وعلى هامش الزيارة التى تستمر ل 5 أيام ستلتقى «بارك كون هيه» التى ترأس وفدا يضم أكثر من 50 من قادة الأعمال الكوريين الجنوبيين فى لوس أنجلوس غدا مع أصحاب المشاريع والأعمال من بلادها. وتعتزم رئيسة كوريا الجنوبية ونظيرها الأمريكى تبنى إعلان مشترك يدعو إلى تعزيز التحالف بين الدولتين عندما يعقدان أول قمة لهما فى واشنطن الأسبوع المقبل. وقال يون شانج جونج المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية إنه خلال القمة ستتبنى الدولتان إعلانا مشتركا بشأن سبل المضى قدما فى العلاقات بين الدولتين، متوقعًا أن تدعم رئيسة بلاده التعاون مع امريكا حول قضايا كوريا الشمالية من بينها الأزمة بشأن برامجها النووية. من ناحية اخرى ذكر مسئولون أمريكيون وكوريون جنوبيون امس ان كوريا الشمالية أخرجت صاروخين من طراز «موسودان» من وضع الاستعداد للإطلاق ونقلتهما من موقعهما على الساحل الشرقى للبلاد. وأضاف المسئولون الأمريكيون أن بلادهم لا تعتقد أن الصاروخين نقلا إلى موقع إطلاق بديل وإنما إلى موقع لا يمكن إطلاقهما منه. وأوضح مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» رفض ذكر اسمه أن الصاروخين كانا جاهزين للإطلاق فى أى لحظة إلا أنهما سحبا من موقع إطلاقهما ولم يعد هناك أى تهديد داهم. وفى الأثناء بدأت أمس الاول مناورات بحرية كورية جنوبية أمريكية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، وذلك كجزء من تدريبات عسكرية دورية. وذكرت مصادر عسكرية كورية جنوبية أن هذه التدريبات تهدف إلى التدرب على مكافحة تسلل العدو بحريًا. ولفتت المصادر إلى مشاركة مدمرات بحرية وغواصات من البلدين، وطائرات مراقبة بحرية من نوع (بى 3 سى). وتعتبر هذه التدريبات البحرية الثانية من نوعها التى يخطط لها خلال هذا العام، ويتوقع أن تزيد من حدة التوتر إذ إن الشمال غالبًا ما يعتبر أى تدريب كورى جنوبى أمريكى على أنه تحضير لشن حرب ضده.