على غرار الوطنى المنحل.. الجماعة لم تطالب بطرد السفير أدانت أحزاب وقوى سياسية العدوان الاسرائيلى الغاشم الذى تعرضت له سوريا اخيرا.. الا أن اللافت فى هذه الادانة أن حزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسى للاخوان اصدر بيانا شبيها بما كان يصدره الحزب الوطنى المنحل اثناء العداون الاسرائيلى على أى من الدول العربية حيث يطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته متخليا عن دعوة طرد السفير كما كان يردد اثناء حكم مبارك.
الطريف هو انقسام جماعة الإخوان فى الدعوة لتظاهرة كبيرة لإدانة العدوان معتبرة أن مساحة الحرية الموجودة تغنى عن ذلك. وأشارت مصادر داخل الجماعة إلى أنها تدرس خلال الايام المقبلة التظاهر للتنديد بالعدوان الاسرائيلى.. إلا أن بعض المصادر داخل الجماعة رجحت عدم التظاهر وذلك بسبب الاوضاع الملتهبة داخليا ورفض الشارع المصرى لاى تظاهر يؤثر على حالة الاستقرار النسبية التى سادت البلاد خلال الأيام الماضية. وقال أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة: إن التظاهرات خيار وارد إلا أنه مازال يدرس لان التظاهر وسيلة من الوسائل وأن الهدف هو التعبير عن الرأى والآن التعبير أصبح متاحًا فى جميع الفضائيات والموقف الرسمى للدولة اصبح يعبر عن الرأى الشعبى ورغم ذلك فالتظاهر السلمى حق للجميع وأن الجماعة كان تلجأ للتظاهر كخيار أول قبل الثورة لعدم وجود مساحة لحرية التعبير فى مثل هذه الأحداث. وعلى صعيد حزب الحرية والعدالة شجب الحزب الهجوم على الأراضى السورية، قائلا إن ما حدث يعد انتهاكا لسيادة السوريين على أراضيهم رغم اختلافنا مع النظام السورى الحالى. وحذر الحزب من خطورة تدهور الأوضاع فى المنطقة على خلفية هذه الاعتداءات التى وصفها بغير المبررة، وجدد دعمه للشعب السورى ضد أى عدوان يستهدف أمنه ومقدراته سواء كان من الداخل أو الخارج، كما طالب الحزب الزعماء والحكام والعرب بالوقوف صفا واحدا ضد هذه الاعتداءات الغاشمة، والسعى نحو إيجاد حلول سريعة لحل الأزمة السورية وحصول الشعب السورى على كامل حريته وكرامته كما دعا الحزب المجتمع الدولى إلى تحمل المسئولية أمام التجاوزات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعوب العربية وسيادة أراضيه. من جانبه، اعتبر حزب «مصر القوية» الاعتداء امتدادا لسلسلة من الأعمال الحقيرة التى ترعاها وتدافع عنها الإدارة الأمريكية، وأضاف بيان الحزب «إننا فى حزب «مصر القوية» إذ نطالب الجامعة العربية بالتحرك السريع والتدخل الفاعل، وأن تقوم مصر بدورها العربى المنتظر والتأثير على المشهد السورى بما تحمله من ثقل عربى وإسلامى وألا تكتفى ببيانات الشجب والإدانة. واعتبر حزب الأصالة السلفى العدوان الإسرائيلى تأكيدًا على أن تل ابيب لاعب رئيسى معادى للثورات العربية وداعم للانظمة الاستبداية القمعية التى كانت تخدم المشروع الاستعمارى الذى أهل إسرائيل لاحتلال الأراضى العربية وانتهاك المقدسات. واشار الحزب إلى أن العدو الإسرائيل تحرك فقط ليدمر مخزون الاسلحة الكيماوية عندما لاحت بشائر سقوط النظام ودعا الحزب جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف تجاه العدو الصهيونى معربا عن تأييده مسبقا لجميع الأعمال العسكرية التى من شأنها ردع ذلك العدوان ويعتبرها من أعمال الدفاع عن النفس. أكد على إسماعيل المستشار القانونى لحزب البناء والتنمية أن الاعتداء الصهيونى على سوريا قد يكون مخططًا بين نظام المجرم بشار وبين الكيان الصهيونى ليغفل العالم عن المذابح الجماعية والتطهير العرقى وكلها جرائم دولية. وكشف إسماعيل عن إجراءات دولية يمكن اتخاذها لمحاسبة اسرائيل على تلك الاعتداءات من خلال دعوة من المجلس الوطنى والذى يمثل المعارضة الشرعية من أى دولة وهذه الدعوة بعقد اجتماع عاجل فى الاممالمتحدة لاستصدار قرار دولى بعمل حصار جوى وتجميد أموال فى الخارج الخاصة بالنظام السورى أو أن تتم الدعوة من الجامعة العربية لمؤتمر عاجل للرؤساء وليس للوزراء لاتخاذ الازم والدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الامن او الدعوة العاجلة لتفعيل المبادرة الرباعية العربية بصفة عاجلة. فيما طالب تيار الاستقلال الذى يضم 30 حزبا من التيارات المدنية بالرد السريع على الاعتداء الاسرائيلى.. مؤكدا أنه يضع جميع امكانات الاحزاب فى خدمة الشعب السورى مطالبا الحكومة والمعارضة بسرعة رأب الصدع والتحام قوى الشعب لمواجهة العدوان الصهيونى.
