رغم ان محصول القمح يبشر بالخير هذا العام فى بنى سويف مع زيادة المساحة المنزرعة الى 151 الف فدان بزيادة 40 الف فدان عن العام الماضى الا ان نقص السولار اللازم لتشغيل ماكينات الحصاد و"الدريس" يهدد بفقد 25% من صافى الانتاج ما تسبب فى اصابة الذعر بين الفلاحين الذين تركوا حقولهم وتفرغوا للوقوف فى طوابير طويلة للحصول على احتياجاتهم من السولار فى سباقهم مع الزمن لدرس القمح بعد ارتفاع درجات الحرارة خوفا من تلفه وتكبدهم خسائر كبيرة. وطالب المزارعون بعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء لاتخاذ اجراءات عاجلة لتخصيص حصة كافية من السولار لمزارعى القمح على ان تتولى الجمعيات الزراعية وبنوك التنمية والوحدات المحلية توزيعها على المزارعين بنظام الكوبانات طبقا للمساحات المنزرعة تحت رقابة صارمة من القوات المسلحة والشرطة مؤكدين كذب التصريحات الحكومية بحصول بنى سويف على 7ملايين لتر سولار مخصص لمحصول القمح.يقول على أبوسيف مزارع: الفلاحين يعانون من مشكلة نقص السولار وتركوا حقولهم واصطفوا فى طوابير أمام محطات الوقود املا فى الحصول على كمية من السولار تكفى لشغل يوم واحد ويتعرضون للضرب والاهانة من اصحاب المحطات الذين يرفضون بيع السولار لهم فى جراكن خوفا من المساءلة القانونية وما بين توسلات واشتباكات ودفع رشاوى لبلطجية المحطات يحصل الواحد فيهم على 20 لترا وبحسرة يؤكد معروف حسين فلاح من مركز ببا ارتفاع سعر جركن السولار فى السوق السوداء من 22 جنيها الى 80 جنيها أدى الى رفع ساعة الحصاد للجرار الزراعى من 50 إلى 100جنيه موضحا انه لا يمتلك جرارا زراعيا فاتفق مع صاحب أحد الجرارات بأن يكون سعر الساعة 100 جنيه بعد ان كانت 50 فى العام الماضى ما جعله يقترض لتغطية نفقات الحصاد. ويشير محمد ابوخضرة فلاح الى ان الحكومة مصرة على اطفاء فرحة الفلاحين استمرارا لمسلسل اضطهاد الفلاح فعلى الرغم من أن موسم حصاد القمح هذا العام يبشر بالخير والإنتاج الوفير نتيجة الزيادة الرأسية والافقية للفدان ولكن نقص السولار وسوء التخطيط يتسبب فى ضياع كميات كبيرة على الدولة وبدلا من السعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح نرى ان الفجوة الغذائية مستمرة.ويقول جلال صبحى فلاح ان الحكومة ضحكت علينا بموضوع كوبونات السولار 50 لتراً لكل فدان وكل فلاح يصرف من اقرب محطة وقود وعندما توجهت لصرف الكوبون رفض صاحب المحطة الصرف وعندما شكوت لمكتب التموين اخبرنى المسئولون انه تم تخصيص محطة وقود معينة لصرف كوبونات القمح وايضا رفض اصحابها الصرف واحدهم قال لى خلى التموين يصرفلك سولار ولم يتسلم فلاح واحد لتر سولار فهل أصبح المزارعون مصدرا لتسالى وتهكم المسئولين أم أنهم يتحدثون عن بلد آخر. ويلفت محمد عبدالعظيم عبدالله مزارع الى ان ليس لديه حيازة زراعية الأمر الذى يصعب معه توفير حصة السولار التى أقرتها الحكومة.فى حين يرى سلامة عوض مزارع ان نظام توزيع السولار بالكوبونات ناجح جدا ويساعد الفلاحين فى الحصول على احتياجاتهم تفاديا للوقوف فى طوابير أمام محطات الوقود مطالبا بوضع رقابة من القوات المسلحة لردع اى محاولة لتعطيل الصرف او المتاجرة بالكوبونات وتلافى حدوث مشكلات فى عملية توفير السولار اللازم للحصاد. أبدى حسين علام استياءه من من الضجة الإعلامية التى تثيرها وزارة التموين بالنسبة لتخصيص ملايين الاطنان من السولار لحصد القمح وتوزيع كوبونات على الفلاحين الذين اصيبوا بصدمة بعد توجههم الى محطات الوقود لصرف الكوبونات الا ان اصحاب المحطات رفضوا صرفها بحجة تأخر ورود حصة المحافظة من السولار ما اصاب الفلاحين بخيبة امل ودخلوا فى مشادات كلامية مع عمال المحطات انتهت بقيام البعض منهم بتمزيق الكوبونات وانصرفوا غاضبين.