أكد فلاحو الدقهلية أن نظام الكوبونات للحصول علي السولار ليس في مصلحة الفلاح ويشكل استمرارا لمسلسل اضطهاد الفلاح الذي استمر لفترات طويلة دون مراعاة لظروفه الاقتصادية والمعيشية. يقول قدري محمد مزارع يمتلك قطعة أرض زراعية في منطقة الحفير بمركز بلقاس انني لم احصل علي الحيازة الزراعية, الأمر الذي يصعب معه توفير حصة السولار التي أقرتها الحكومة, وأدي ذلك لتأثر موسم حصاد القمح لدي ولا اجد حلا لمشكلتي سوي الوقوف في طوابير محطات الوقود للحصول علي السولار. ويشير محمد زكي( مزارع) إلي أن الفلاح يعاني معاناة كبيرة في ظل عدم توافر السولار, وتحديد حصته أسبوعيا منه شيء غير منطقي بالمرة, ولا يوجد له مثيل في الدول التي تبحث عن التقدم في المجال الزراعي,و نطالب بإعادة النظر فيها لأن موسم الحصاد نحتاج فيه للوقود, وكذلك في موسم الزراعات الصيفية. ويوضح السعيد رشوان( مزارع) أنه يؤيد توزيع السولار بالكوبونات مما يساعد الفلاحين في الحصول علي احتياجاتهم بسهولة بدلا من الانتظار طويلا في طوابير أمام محطات الوقود, ومع تشديد الرقابة علي هذا النظام عن طريق تشكيل لجان من قبل الأجهزة الشعبية والإدارات ومثل الجمعيات الزراعية للإشراف علي اعتماد منظومة توزيع السولار للفلاحين بموجب حصر المساحات الفعلية التي يزرعها, مع المطالبة بعدم تجاهل من ليست لديهم حيازات لإيجاد وسيلة لحصولهم علي الوقود بسهولة. ويضيف هاني حمزة( مزارع): إن مشكلة نقص السولار أثرت علي قدرتنا في الري, وهذا أدي لخلل واضح في المحاصيل, خاصة القمح, وبلا شك سوف نتأثر ماديا بخلاف أن الأزمة لن تقف عند هذا الحد, وإنما تأخر الحصاد نتيجة عدم وجود الوقود الكافي لتشغيل الآلات الزراعية. ويؤكد عبد العزيز السيد( مزارع) أن ربط كوبونات توزيع السولار للمزارعين بالحيازة الزراعية هو الضمان الكافي لنا لوصول الدعم لمستحقيه, وتلافي حدوث مشكلات في عملية حصاد القمح التي نقوم بها في الوقت الراهن وحتي نهاية شهر مايو المقبل, هو عمل إيجابي ويكفي احتياجاتنا, ولا أدري سببا وراء اعتراض البعض من المزارعين علي هذا النظام. و صرح محمد نعمان وكيل مديرية التموين بالدقهلية بأنه بالفعل تم البدء بصرف الحصص المقررة للفلاحين من السولار حسب الحيازات الزراعية وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية قد حددت حصة المزارع من السولار بمتوسط20 إلي25 لترا للفدان الواحد بالنسبة لعملية الحصاد وبالفعل بدأت عمليات توزيع الكوبونات منذ أكثر من شهر لتستمر حتي انتهاء موسم الحصاد وذلك لضمان توافر الوقود اللازم للمزارعين. وأكد نعمان أن هناك عوامل أخري تدخل في تحديد كميات السولار منها اشتراك الفلاحين في ميكنة ري واحدة لتروي كمية كبيرة من الاراضي الزراعية ففي هذه الحاله يقوم الفلاحون بتجميع اسمائهم في كشف واحد ليحصلوا علي حصتهم من السولار وكذلك فإن موسم الحصاد يختلف في الصيف عن الشتاء ونوعية المحاصيل المنزرعة في حد ذاتها وإنتاجية الفدان. كما أن توزيع السولار للمزارعين يكون حسب حيازتهم الزراعية حيث يستصدرون خطابا من الجمعية ويتم توجيهه الي محطات الوقود ويتم الصرف بواقع صفيحة لكل فدان وفي موسم الحصاد تزيد الكمية الي صفيحة ونصف. وأضاف أن المزارع يمكنه مد صاحب الجرار والماكينات المؤجرة بكمية السولار التي يحصل عليها, لافتا إلي أن نتائح هذا القرار علي التكدس امام محطات الوقود ايجابية حيث قل الازدحام والطلب علي السولار بعدما اطمأن الفلاح وقلت عملية تخزين السولار التي قام بها العديد من الفلاحين في المواسم السابقة تحسبا لحدوث أزمة أثناء عملية الحصاد و ستظهر النتائج عقب انتهاء موسم الحصاد الذي بدأ بالفعل. و هذه الخطوة كانت مهمة لضمان وصول الدعم لمستحقيه وتلافي حدوث أي مشكلات في عملية حصاد المحاصيل الزراعية, موضحا أن احتساب حصة المزارع الواحد من خلال الجمعية الزراعية المتعامل معها التي تحدد مساحة الأرض الزراعية المدرجة بالحيازة وعلي أساسها يتم تحديد كمية السولار المخصصة لكل مزارع. رابط دائم :