تشهد الساحة السياسية خلال هذه الأيام عدة محاولات للخروج من النفق المظلم الذى تمر به البلاد واللافت أن أغلب هذه التحركات تأتى من قوى وتيارات سلفية وإسلامية. الأمين العام لحزب النور جلال المرة أعلن، من جانبه عن موافقة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وبعض القوى المعارضة مبادرة المصالحة الوطنية التى يتبناها «النور» كاشفًا عن توصله لموافقات مبدئية مع مختلف الأطراف سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة. فى المقابل اجتمعت جبهة الإنقاذ أمس بشأن المشاركة فى الحوار الذى دعا إليه حزب الوسط لمناقشة مبادرة إقالة الحكومة برئاسة د. هشام قنديل واستبدالها بأخرى تضم جميع التيارات لتقوم بمهمة الإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة وتشهد الجبهة انقسامًا بشأن المبادرة ويرى اتجاه داخل الجبهة ضرورة المشاركة فى الحوار ليكون مقدمة لتكوين جبهة تأييد لمطالب الجبهة بينما يرفض آخرون ذلك لغياب الضمانات التى تلزم الرئاسة بالتنفيذ على أرض الواقع. وفى سياق آخر دعا الدكتور محمد بديع مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين كل القوى السياسية والشعبية والثورية لسحب أنصارها من الشارع، والتوقف لفترة زمنية محددة عن النزول للشارع، والتفرغ لبناء الوطن واستكمال المؤسسات.
