"النور": المبادرة تجنب البلاد الفتنة.. "البناء والتنمية": الرئاسة تتحفظ على إقالة الحكومة والنائب العام كشف عدد من قيادات حزب النور أن الحزب سيجرى عددا من اللقاءات مع مؤسسة الرئاسة خلال اليومين القادمين من أجل تفعيل مبادرة الحزب للم شمل القوى السياسية وإعادتها إلى مائدة الحوار مرة أخرى مع مؤسسة الرئاسة، خاصة بعد إبداء قيادات جبهة الإنقاذ استعدادهم للجلوس على مائدة الحوار، موضحين أن الحزب يلعب الآن دور الوسيط بين القوى السياسية والرئاسة وأن الكرة الآن في ملعب الرئاسة. أكد الدكتور شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور أن القوى السياسية تترقب نتائج لقاء الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور بالرئيس محمد مرسي بعد طرح مبادرة الحزب على مؤسسة الرئاسة، والتي لاقت قبولا واسعا في الشارع المصري بين جميع القوى السياسية. وأضاف شعبان أن حزب النور ليس مكلفا من أحد بمقابلة الرئيس مرسي والجلوس معه، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا اللقاء جاء إعلاء لمصلحة الوطن ولفتح قنوات اتصال بين القوى السياسية ومؤسسة الرئاسة، موضحا أنه في حالة موافقة الرئاسة على المبادرة من الرئاسة سيتم جمع القوى السياسية مرة أخرى على مائدة المفاوضات. وتعليقا على هجوم بعض رموز التيار السلفي على حزب النور بسبب جلوسه على مائدة الحوار مع جبهة الإنقاذ والقوى الليبرالية، موضحا أن تلك الانتقادات جاءت من منطلق التأثير على مكانة حزب النور أمام الرأي العام بعد توافق الجميع على المبادرة التي تبناها مما ترتب عليه كسب الحزب لشعبية أكثر أمام الشارع المصري. بدوره، أكد عمرو فاروق مساعد رئيس حزب النور أن الحزب ترك الكرة الآن في ملعب الرئاسة لإبداء الرأي في مبادرة الحزب حتى يتسنى للحزب إعادة القوى السياسية للحوار مرة أخرى. من جانبه، تحفظ الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عضو لجنة الحوار الوطنى على بعض بنود مبادرة حزب النور، مثل مطلبهم بإقالة النائب العام وإقالة الحكومة، كما شدد على تحفظهم أيضا على اتفاق ودعم حزب النور لمطالب جبهة الإنقاذ باعتبار تأييده المطلق لمطالبهم. وأكد عبد السلام أنه يرفض وجود شروط مسبقة لأي حوار قد يتم، لاسيما أن أساس الحوار يتعين من خلاله الجلوس على مائدة واحدة لترتيب أولوياته أجندة جادة تضمن طرح الجميع لرؤاه السياسية المختلفة وجدولتها في جدول زمني للبدء في مناقشتها، فهدف الحوار بالأساس التلاقي ثم النقاش. وأضاف أن الحوار مستمر بالفعل وهناك أجندة وطنية مطروحة، منوها أن حزب البناء والتنمية يأمل في أن يتم النقاش حول المحاور الستة التي عرضها في مبادرته الجلسة الماضية لتطرح على مائدة الحوار والتي تضمن 6 بنود، أهمها الأمن والاقتصاد والعدالة الانتقالية والاجتماعية وتعديل الدستور، مطالبا بعدم اختزال المعارضة في تكتل جبهة الإنقاذ فقط، لأن هناك العديد من الأحزاب الأخرى معارضة للرئيس لكنها تعارضه باحترام وبدعوات للحوار، بعكس جبهة الإنقاذ التي تعارض بالعنف والتحريض عليه، داعيا الجبهة بتحمل مسؤوليتهم عن تلك الأحداث، كما وصف مثل هذا الاختزال "اختزال مخل". من جانبها، تستمر جبهة الإنقاذ الوطني في رفضها لإجراء أي حوارات وطنية دون تنفيذ مطالبها التى حملتها مبادرتهم مع النور السلفى بتشكيل حكومة جديدة وإقالة النائب العام ومحاسبة وزير الداخلية, حيث أكد عبد الغفار شكر القيادي بالجبهة أنهم ينتظرون قرارا حاسما من الرئيس مرسي للخروج من المأزق الحالي، فيما يشهده الشارع من حالة غضب عارمة، مبينا أن الحوار الوطني الحقيقي يجب أن يكون مبني على آليات وأجندة واضحة لتنفيذه. وأوضح شكر أنه لا علاقة لمبادرة حزب النور بالحوار الوطني، مشيراً إلى أن تنفيذ المبادرة قد يكون مقدمة ومدخلا لإعادة فتح باب الحوار الوطني، وأن الجبهة تسعى في الوقت الحالي لبناء نفسها من الداخل للاستعداد لمرحلة المقبلة، مستبعدا وجود أي فاعليات أو مبادرات في انتظار ما ستسفر عنه مبادرة حزب النور.