وسط حضور ممثلين عن الكنائس المصرية وعدد من الشخصيات العامة و العسكرية.. احتفلت امس الكنيسة الكاثوليكية بتنصيب البابا إبراهيم إسحق بطريركا للأقباط الكاثوليك. ترأس المراسم «الانبا يوحنا قلته» والذي بدأ باصطحاب «الانبا ابراهيم » في موكب من الاباء المطارنة والقساوسة والشمامسة وتم اعطاؤه مفتاح الكاتدرائية لفتح بابها المغلق والدخول علي الحان «مونولجيس» وتم إلباس البابا الجديد « ملابس البطريرك » والتاج البطريركي والذي صنع في اوكرانيا وعليه اربع أيقونات مخصوصة للبطريرك وصنع «لباس» البطريركية في دير مارجرجس للراهبات بمصر وقد القي خطاب مراسم التقليد «كيرلس وليم». من جانبه قال البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذي ترأس وفد الكنيسة للتهنئة في كلمته «هذا يوم فرح بالحقيقة ان تختار الكنيسة بطريركها وتكتمل منظومة العمل الكنسي»، وأكد البابا أن كلمة بطريرك تحمل ثلاثة معاني الاول هو الابوة فالاب البطريرك بابا قبل اي شيء يحمل الابوة المتدفقه من عمل الروح القدس في قلبه تجاه كل احد». العمل الثاني وفق توضيح البابا هو عمل المحبة التي انسكبت في قلوبنا لكل احد لكل انسان لكل الخليقة فالمحبة هي الاحتياج الاول للانسان عالمنا عالم جائع للمحبة الحقيقية والمحبة التي غرسها الله في حياتنا لكي نقدمها لكل احد والامر الثالث الخدمة فالبطريرك هو خادم اولا». ثم قدم البابا هدية تذكارية عبارة عن ايقونة للسيدة العذراء وصليب في كلمته شكر البطريرك ابراهيم اسحاق الحاضرين وأضاف «مثلما قال البابا تواضروس فالبطريرك هو اب رئيس». واشار: بالنسبة للبعض هي ترقية أو منصب مرموق قد يكون هذا صحيحا ولكن من جهة أخري الكتاب المقدس يعلمنا ان السلطة هي خدمة ومن أراد ان يكون اولا يكون الأخر الكل للكل وعلينا التمثل بشخص السيد المسيح المعلم الصالح وتعليمه ولاسيما في خدمته لانسان». واستشهد بالمثل شعبي أنا وأخويا مع ابن عمي وانا ابن عمي علي الغريب» مستطرداً: هذا المثل لا يتوافق مع الكنيسة فأنا واخويا في خدمة ابن عمي وأنا وابن عمي في خدمة الغريب»، خاصة الأكثر احتياجا لخدمتي ومحبتي». وأضاف «نحن محتاجون للوحدة والتضامن وطنا ومجتمعا وكنيسة لنجمع كل طاقاتنا لبناء مشترك به نمجد الله ونرتقي بكل إنسان، فنحن مكلفون ببناء حضارة المحبة التي تتجسد في إبداع وتنشيط مشروعات خاصة للفقراء والمهمشين والجهل والفقر والغربة التي نعيشها أحيانا داخل أوطاننا» واضاف: نصلي من أجل رئيس الجمهورية والمسئولين ليقودهم الله لخير ونفع وطننا نسأل الله أن يفيض سلامة علي ربوع البلاد المصرية». وقال اقدم تقديري العميق لإخوتنا المسلمين شركائنا في الوطن، لقد صنعنا معا تاريخا مشتركا ويجمعنا مستقبل ومصير واحد يجب توحيد جهودنا لمستقبل مزدهر». واردف تقديري العميق للأزهر الشريف كمنارة للإسلام المعتدل، يمكننا أن نحقق الكثير معا، يجب ألا نخاف من بعضنا البعض بل نخاف علي بعضنا البعض فنحيا كأخوة أمام الله ولانخاف في وطننا بل علي وطننا. يذكر أن الأنبا إبراهيم اسحق هو البابا رقم 6 في تاريخ البطاركة الكاثوليك في مصر، وهو من مواليد 1955 بمحافظة اسيوط ورسم كاهنا في 1980 وسيم مطرانا لمحافظة المنيا في عام 2002 وتم اختياره في 15 يناير 2013 ليكون البطريرك السادس للاقبط الكاثوليك خلفا للكاردينال انطونيوس نجيب كر لله.