أناملها تعبر عن موهبة خاصة تتمتع بها وتميزها لتجعل لها بصمتها الخاصة في فن الديكور التي مكنت المهندسة المصرية فادية النجار من إثبات أنها صاحبة بصمة مميزة في إنجلترا وبالتحديد في مدينة الضباب التي تحدثت فيها إبداعاتها عن نفسها. تعيش فادية النجار في لندن منذ ثلاثين عاماً وهي متخصصة في تصميم ديكور المنازل والفيلات ومنذ بداية مشوارها ولها بصمتها الخاصة التي تميزها التي تعبر عن البيئة المصرية بكل ما فيها من أصالة وعراقة وكأنها تشربت كل ملامحها الجميلة وحان الوقت لتعبر عنها في الغربة. بداية عملها كانت بالصدفة البحتة عندما شاهدت بعض الصديقات ديكورات منزلها وطلبن تصميم ديكورات منازلهم علي النسق الشرقي، حيث الصالون الفسيح، وورق الجدران الذهبي، وثريات الكريستال التي تتدلي منها الكرات ذات اللون الليلكي الجميل، وزوايا للجلوس متوزعة علي الصالون تحمل كل منها بعها الخاص. تقول فادية: في تصميماتي لا أحب الرتابة لذلك، احاول الجمع بين الكلاسيكي والعصري في مزيج راق في كل أرجاء المنزل وتحديدا في غرفة الجلوس، فالمقاعد من المخمل الناعم والقاعدة من الجلد والمساند الكبيرة من ريش النعام، تزينه ستائر مزدوجة من اللون البرونزي الدافئ الانيق. تضيف قائلة: الانجليز التقليديون يصممون بيوتهم بشكل مغلق حيث الستائر تحيط بالمنزل لحجب البرد القارص والاثاث المصنوع من الخشب الثقيل، ولكن بعد غزو الثقافة الأمريكية تغيرت الأذواق هناك في ظل الاحتباس الحراري فتغيرت طبيعة الديكور نفسها حيث تم استخدام الستائر المفتوحة كما يتكون الشباك من طبقتين ليتيح الفرصة لاهتزاز الستائر واستخدمت تقنيات الحقن بين الجدران لمنع البرودة من التسلل إلي المنزل. وتضيف: أعشق الفنون بكل أشكالها وأسعي إلي تزيين المنزل بالقطع الفنية الرائعة، حيث تحتضن صالة الاستقبال الرئيسية العديد من اللوحات الفوتوغرافية بأطر معتقة تجسد تفاصيل وعمق القري والمدن القديمة وأزين الزوايا بتماثيل برونزية كما أحب السجاد وأشعر بحميمية مع الثريات. وبالنسبة لواجهات البيوت التي تكون حصينة فتعتمد في تزيينها علي الحديد المشغول الملئ بالزخارف، والأبواب ضخمة والنوافذ والبلكونات التي تحمي وتحجب ما بداخل البيت من جمال وفخامة ورقي. وتؤكد أنها تحاول في تصمياتها تحقيق معادلة التوازن بين القيمتين الجمالية والاقتصادية فالمكان بالنسبة لها حالة وجدانية لابد أن يغمر المتجول فيها شعور بالراحة والسكينة.