بيت صغير وطفلة لم يتجاوز عمرها العامين لكن الدخل غير كاف فقرار الزواج الذي اتخذه منذ 3 أعوام جعل الحمل يثقل عليه فأصبح يعول أسرة وهو يعمل سائقا علي سيارة خاصة عمرها الافتراضي قارب علي الانتهاء فقرر الاستدانة حتي يتمكن من تجديدها لكي يستطيع توفير قوت يومه. لم يجد «عصام .س» «31عاما» سوي أقرب صديق اليه «أحمد .م» «29عاما» هو الذي يمكنه الاستدانة منه بهذا المبلغ الكبير فطلب منه إقتراض مبلغ 10 آلاف جنيه فعبر صديقه الذي يعمل في عدة مجالات في العمل الخاص عن موافقته علي إقراضه 9 آلاف جنيه علي أن يرد له المبلغ حين تتيسر معه الأمور. فشعر المجني عليه بالسعادة وأن الدنيا قد فتحت له أبوابها فقام بشكر صديقه وتقبيله وأسرع وقام باستبدال سيارة الأجرة بغيرها جديدة وقام بدفع الفارق واستمر في عمله لكن بعد فترة بدأ صديقه يطالبه برد المبلغ فطلب منه الانتظار حتي تتيسر له الأمور لكن صديقه شعر أنه يماطله في سداد المبلغ. فنشبت بينهما مشادة كلامية خفيفة ويوم الواقعة كان أحمد يقيم مع صديقه المجني عليه في منزله بالهرم وعلي حسب رواية الزوجة أنهم كانوا يجلسون معا وبعد فترة فوجئت بذهاب صديقه وعندما دخلت وجدت زوجها غارقا في دمائه فتقدمت ببلاغ لقسم شرطة الهرم التي تمكنت من إلقاء القبض علي المتهم وإحالته لنيابة حوادث جنوبالجيزة. وأوضح المتهم أمام أحمد الحمزاوي رئيس نيابة الحوادث أنه أثناء تواجده مع صديقه بغرفة نومه بمنزله عاتبه علي تأخره في سداد دينه وأوضح له أنه يريد المبلغ في أسرع وقت فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت للتشابك بالأيدي فأخرج المجني عليه سكينا وأخرج المتهم مطواة من بين طيات ملابسه وكانوا يتشاجرون وحسب رواية المتهم أنه كان يقصد تخويفه فقط لكن دون قصد اخترقت المطواة جسد المجني عليه فأردته قتيلا غارقا في دمائه. ووجهت النيابة برئاسة المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
