يعتبر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الحلم الأول للسيدات المصريات حيث يرغبن فى أن يحكمهن رجل يتمتع بالكاريزما التى يتمتع بها أردوغان.ومع ذلك ذكرت صحيفة دير شبيجل الألمانية أن رئيس الوزراء التركى لم يناصر حقوق المرأة يوما ، كما ان النساء فى تركيا غاضبات من تصريحاته حول الإجهاض. واشارت الصحيفة الى انه على مدى الأشهر القليلة الماضية ، نظمت آلاف النساء احتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بعدما أعلن عزمه اتخاذ اجراءات صارمة ضد الإجهاض والولادات القيصرية. منذ ذلك الحين، اندلع نقاش حول دور المرأة فى تركيا. من الصعب تحديد متى تخلى أردوغان عن فرصة الحصول على تأييد الحركة النسائية له. ففى عام 2008، ألقى خطاباً فى مدينة أوساك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، نصح فيه «الأخوات العزيزات» بإنجاب ثلاثة أطفال على الأقل ويفضل خمسة. كما بدل أردوغان يوم الاحتفال «باليوم العالمى للمرأة» باليوم العالمى للولادة. وفى 2010، أكدت المنظمات النسائية أن اردوغان لا يؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة. فى اليوم العالمى للمرأة 2011، تحدث أردوغان عن العنف ضد النساء وأوضح أن نسبة القتل دفاعا عن الشرف زادت 14 ضعفًا فى تركيا بين 2002 و2009، وارجع ذلك إلى ازدياد التبليغ عن جرائم القتل الناتجة عن العنف تجاه المرأة. وعلقت مواطنة: «أنا مرتابة، فأردوغان يكره النساء وكان خطابه بمثابة تحريف غير مقبول للحقيقة». وتضيف شبيجل «لا شك أن رئيس الوزراء التركى رجل محافظ بشدة، ورأيه فى المرأة تقليدى وتصوراته حول سياسة الأسرة ذكورية. يبلغ معدل العمالة بين النساء فى تركيا 29 %، وهى أدنى بين الدول ال34 الأعضاء فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. يدرك الأتراك الذين أعادوا انتخاب أردوغان فى منصبه لولاية ثالثة فى العام الماضي، ما أقحموا أنفسهم فيه. عندما كان أردوغان رئيسا لبلدية اسطنبول فى 1994 قال لموظفة: «لا يجب السماح للنساء بخوض القيادة السياسية، لأن ذلك ضد الطبيعة البشرية» ليس بالأمر الجديد على تركيا أن يرفض أردوغان حق المرأة فى تقرير المصير، فهو يتمتع بدعم فئات واسعة من الناخبين وليس المسلمين المحافظين فحسب. مع ذلك، ما زالت تركيا البلد الأكثر حداثة بين الدول ذات الغالبية المسلمة، زاد فيها إجمالى الناتج المحلى بنسبة تتعدى النصف ونصيب الفرد من الدخل بنسبة تزيد عن الثلث، وأصبح هذا البلد محركا للنمو وقوة إقليمية.
