استمرت المظاهرات الفئوية في عدد من المحافظات حيث أضرب 900 عامل بمصنع الغزل والنسيح بكفر الشيخ عن العمل وتوقف المصنع تمامًا. وأعلن العمال أمس إضرابًا مفتوحاً عن العمل والاعتصام بالمصنع. قال سمير سعد عقبة - من العاملين بالمصنع - ان المصنع متوقف عن العمل تضامنًا مع المضربين عن العمل بشركة النصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري التابع لها مصنعنا بكفر الشيخ. وأضاف أن العمال يطالبون بصرف 12 شهرًا أرباحًا و3 شهور نهاية الخدمة عن كل سنة تصرف بعد الخروج علي المعاش وصرف العلاوة المتأخرة منذ عام 92 وتثبيت العمالة المؤقتة وصرف رواتبهم التي لم يتسلموها حتي الآن ومن المفروض أن نتسلمها يوم 21 يوليو الجاري. وطالب مهندس وائل عشري بتوحيد حافز المطور لجميع الأقسام بمصنع الغزل وتفعيل دراسة العمل للمكينات للعاملين ليتم محاسبتهم بالسعر الحالي وليس بالسعر المعمول به منذ بداية إنشاء المصنع وإقالة مجلس إدارة شركة النصر للغزل والنسيج. وأضاف محمود أبو شعيشع ومحمد عطية: إن مطالب العاملين بالمصنع هي نفس مطالب العاملين بشركة النصر للغزل والنسيج بالمحلة ومنها إقالة مجلس إدارة الشركة. أما في بني سويف فقطع نحو 150 فردًا من أهالي قرية غياضة الشرقية الطريق الصحراوي الشرقي اعتراضًا علي ما وصفوه بالانفلات الأمني الذي تشهده القرية بعد مصرع شاب وإصابة اثنين أمس الأول. وأشعل المحتجون الاطارات لمنع السيارات من المرور ما تسبب في اصابة الطريق بشلل مروري شامل لمدة زادت علي 4 ساعات للمطالبة بضرورة تواجد أمني لحماية القرية من «الانفلات الأمني بها الآن وترويع المواطنين ليلاً ونهارًا» بعد وقوع مشاجرة بين عائلتين وتدمير بعض منازل عائلة الجاني وحرق محتوياتها،إلي جانب إطلاق النار العشوائي طوال الليل، واقتحام المنازل علي ساكنيها من قبل اهالي القتيل بحجة البحث عن القاتل في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية الغائبة بالمحافظة. وفي قنا تجمع العشرات من اهالي نجع نصرالله التابع لقرية الحميدات بمركز قنا امام ديوان عام المحافظة احتجاجا علي انفجار مواسير الصرف التي تهدد منازلهم بالسقوط في ظل تجاهل كامل من المسئولين وقام المتظاهرون بإغلاق جميع الطرق الرئيسية امام ديوان عام المحافظة ما أدي الي توقف حركة المرور وتكدس السيارات. وفي غضون ذلك شهدت محافظة الشرقية، عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والأمنية. ففي مدينة الزقازيق، تجمهر أهالي منطقة كفر عبد العزيز ونظموا وقفة احتجاجية عطلت المرور بميدان الزراعة، احتجاجًا علي الحالة السيئة لشبكة الصرف الصحي وتهالكها، والانفجارات المستمرة بها، التي جعلت مياه الصرف تغمر منازلهم، ويعيشون وسط عدد من البرك والمستنقعات، نتيجة لوقوع المنطقة في نهاية خطوط شبكة الصرف. واحتجز المحتجون سيارة لكسح الصرف و4 عمال بشركة مياه الشرب والصرف الصحي ، أثناء قيامهم برفع بعض المياه المتراكمة ، مطالبين بوضع حلول جذرية للمشكلة، لأن المياه تتجمع مرة أخري قبل أن تغادر السيارة المكان. كما قام أهالي عزبة «راتب» بقطع طريق الحسينية – فاقوس، احتجاجا علي اختفاء فتاة، وحالة الانفلات الأمني، مطالبين بتكثيف الدوريات الأمنية لمواجهة الخارجين علي القانون. وقطع أهالي قرية كفر الحصر، الطريق العام أمام مديرية أمن الشرقية، بمدينة الزقازيق، مطالبين بالإفراج عن متهم بسرقة سيارة مدرس، وأقنعتهم القيادات الأمنية بفتح الطريق. وفي الغربية عاود العاملون بشركة الخدمات التجارية البترولية بتروتريد فرع طنطا إضرابهم عن العمل أمس بعد انتهاء المهلة التي تم فيها تعليق الاعتصام نهاية الأسبوع الماضي وذلك لعدم التوصل لأي نتائج مع الجهات المعنية بشأن مطالبهم المالية والوظيفية. وتتمثل مطالب المضربين في إقالة رئيس الشركه وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الشركة وتطبيق اللائحة التأسيسية علي جميع العاملين دون استثناء وتسوية أوضاع الحاصلين علي مؤهلات عليا وضم مدة الجيش ماليا ورفع الحد الأقصي للعلاوة أسوة بجميع العاملين داخل قطاع البترول. وأكد العمال أن رئيس مجلس الإدارة هو أحد رجال «سامح فهمي» الوزير السابق الذي دأب علي معاقبة القيادات العمالية داخل الشركة بصفة عامة وداخل فرع طنطا بصفة خاصة، خاصة من شارك منهم في ثورة 25 يناير ولفت العمال في بيانهم علي قيامه بتشكيل لجنة إدارية مدعيًا أنها تمثل العاملين علي الرغم من عدم اعتراف العاملين بها ومطالبتهم بتشكيل لجنة منتخبة. وأضافوا ان رئيس الشركة قام بخصم المكافأة ربع السنوية من بعض العاملون وتخفيضها للبعض الآخر علي الرغم من تأكيده سابقًا بعدم المساس بأي امتيازات كان العاملون يحصلون عليها أدت الي تفشي حالة من الغضب في صفوف العاملين وتخوفهم من المساس بباقي الامتيازات التي يحصلون عليها ما يجبرهم علي التصدي له والوقوف امام تلك القرارات المشبوهة بحسب قولهم التي تؤدي الي زيادة حالة القلق بين صفوف العمال وأبدي العمال اندهاشهم من توقيت القرارات التي ستؤدي حتمًا الي تفشي ظاهرة الاعتصامات والإضربات الفئوية التي تضع الرئيس في موقف محرج. وطالب العاملون بتطهير قطاع البترول من القيادات الفاسدة والتي مازالت تدين بالولاء للوزير المحبوس سامح فهمي وأشاروا الي أن المكان الطبيعي لهؤلاء هو السجن. فيما أنهي عمال شركة الدلتا للغزل والنسيج بطنطا إضرابهم عن العمل داخل مقر الشركة بشارع الجلاء الذي استمر لنحو أسبوع تضامنا مع زملائهم العمال المضربين بغزل المحلة بعد تحقيق مطالبهم المالية. وكان العمال المضربون قد طالبوا بنفس مطالب عمال غزل المحلة المالية إلي جانب تعيين العمالة المؤقتة للحفاظ علي حقوقهم لأنهم العمود الأساسي في الشركة بحسب قولهم. وفي مطروح نظم العاملون بمصنع تعبئة الغاز بمدينة مرسي مطروح إضرابًا عن العمل لعدم صرف مستحقاتهم المالية ولعدم تعاون الجهات المسئولة عن الصرف. كان مصنع تعبئة الغاز الكائن بالكيلو 16 شرق مطروح قد توقف عن العمل تماما بسبب اضراب العاملين به عن العمل اعتراضا علي قيام مسئولي المصنع بعدم صرف مستحقاتهم المالية. واكد السيد أبو اليزيد مدير مديرية التموين بمطروح انه تم اتخاذ الإجراء القانوني اللازم بتحرير محضر توقف عن الإنتاج ضد المدير المسئول عبد الحميد عبد الفتاح. واضاف: إنه منعا لحدوث تكدس اسطوانات الغاز خلال فترة التوقف بالمصنع فقد تم اخطار شركة الغازات البترولية بتروجاس بالقاهرة والإسكندرية للعمل علي شحن سيارات من الشركة للمتعهدين الذين يقومون باستلام حصصهم من المصنع المتوقف علي ان يقوم المتعهدون بارسال سيارات تابعة لهم لنقل حصصهم من مصنع التعبئة بالمكس بالإسكندرية. واوضح انه تم شحن 1007 اسطوانات للمستودع الكائن بطريق السلوم مدينة مرسي مطروح كما تم شحن عدد 855 اسطوانة بمعرفة شركة بوتاجاسكو للبيع مباشرة للجمهور بالسعر الرسمي 5 جنيهات بالإضافة الي شحن سيارة حمولة 1331 اسطوانة لمدينتي براني والنجيلة وجار المتابعة لتغطية باقي مراكز ومدن المحافظة. وفي الفيوم حاصر العشرات من المرضي المترددين علي مستشفي الفيوم العام مبني الديوان العام أمس الأول احتجاجًا علي غياب الأطباء و عدم تواجدهم بأقسام العيادة الخارجية. كما اعتصم المئات من اهالي قرية دسيا التابعة لمركز الفيوم امام مبني المحافظة احتجاجًا علي عدم وجود الخبز وحدثت اشتباكات بين اهالي القرية و أمن المحافظة . و قد اعتصم حوالي 100 من أعضاء هيئة التدريس امام المبني الاداري لرئيس الجامعة للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة الدكتور عبد الحميد عبد التواب بسبب فشله في التعامل مع الأزمة التي شهدتها الجامعة الأيام الماضية بين الإداريين و اعضاء هيئة التدريس وخضوعه لابتزازات الموظفين. و في السياق نفسه حاول الدكتور حازم عطية عميد كلية الهندسة اقتحام البوابة الخلفية بالقوة وهو يحمل في يدة مطواة. واعد الدكتور اسامة ابراهيم الاستاذ بكلية السياحة بالفيوم قائمة سوداء تضم اسماء الموظفيين الذين حرضوا للإضراب وإهانة أعضاء هيئة التدريس و هو ما وصفه الموظفون بتخاريف رمضان وان علي من أعد هذة القائمة ان « يبلها و يشرب ميتها « علي حسب وصف الموظفين. و قد هدد أعضاء القائمة السوداء بفضح ممارسات أعضاء هيئة التدريس مع الطلاب والفتيات وابتزازاتهم المالية وطرق فرض الاتاوات علي الطلاب. وعلق الإداريون بجامعة الفيوم منذ امس اضرابهم بعد الاستجابة لجزء من مطالبهم منها زيادة الحوافز والمكافآت وتثبيت المؤقتين حتي الاول من سبتمر حتي تنفذ باقي مطالبهم.