نهاية حزينة عاشها الأهلاوية في الشوط الأول للمحطة النهائية لدوري أبطال إفريقيا عقب انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف والتي أقيمت باستاد برج العرب بالإسكندرية لتضع هذه النتيجة الأهلي في موقف صعب في لقاء الإياب السبت القادم بالمغرب بحثاً عن التربع علي عرش دوري أبطال إفريقيا. ورغم التعادل إلا أن الحظ تخلي عن الأهلي في هذه المباراة بعدما حاصر نجوم الفانلة الحمراء لاعبي الوداد طوال اللقاء، ولم يصل الفريق المغربي الذي لعب بطريقة دفاعية بحتة للحفاظ علي هذه النتيجة إلي مرمي شريف إكرامي إلا في كرتين.. كرة الهدف وانفراد في الشوط الثاني تصدي له شريف إكرامي. وترسم جماهير الأهلي سيناريو ذكريات موقعة رادس 2007 عندما تعادل الأهلي إيجابياً في القاهرة أمام الصفاقسي التونسي بنفس نتيجة مباراة الوداد وفاز الأهلي وقتها في لقاء الإياب بهدف محمد أبوتريكة وتوج الأهلي بالبطولة وقتها. ضربة البداية في الشوط الأول كانت علي نفس سيناريو مباراة النجم الساحلي التونسي في إياب نصف نهائي البطولة بعدما نجح مؤمن زكريا في إحراز هدف الأهلي الوحيد خلال هذا الشوط في الدقيقة الثالثة من كرة تلقاها علي حدود منطقة الجزاء سددها بيسراه في المقص الأيسر لمرمي الوداد لتشتعل المدرجات بهذا الهدف خاصة مع أمنيات الأهلاوية بأن يكون باقي الشوط علي نفس وتيرة شوط النجم الذي شهد ثلاثة أهداف حمراء. وليد أزارو مهاجم الأهلي عاد لنحسه في هذا الشوط بعدما أضاع هدف ثان في الدقيقة السابعة كان كفيلاً بالقضاء علي الوداد في هذه المباراة عندما انفرد بمرمي الوداد ولكنه سدد الكرة فوق العارضة. لاعبو الوداد وقعوا في »خضة» الهدف الأول ولم يستغل الأهلي الفرصة لإحراز هدف ثان علي الأقل في هذا الشوط. بدأ الأهلي في التراجع بشكل غريب ومنح الفرصة للوداد لتنظيم هجمات علي شريف إكرامي بحثاً عن التعادل، وبالفعل نجح الوداد من كرة تم استخلاصها من وليد أزارو بخشونة واضحة لترتد لهدف عن طريق أشرف بن شرقية الذي تلقي عرضية محمد أوناجم من الجهة اليمني وبسهولة جداً يسددها بالرأس علي يسار شريف إكرامي وسط حراسة ودون أي تدخل من سعد سمير الذي لم يقم بمهامه الدفاعية ليحرز الوداد هدف التعادل. بعد الهدف حاول لاعبو الأهلي العودة من جديد للمباراة وغاب الفريق في هذا الشوط، ووضح أن الجبهة اليمني لم تشتغل بالمرة عن طريق أحمد فتحي إلا في بعض الكرات القليلة جداً والتي كانت أخطرها لفتحي الذي مرر كرة عرضية بالمقاس علي رأس جونيور أجايي ولكنه سددها فوق المرمي في نهاية الشوط. لم يكن الترابط موجوداً بين خطي الوسط والهجوم واعتمد لاعبو الأهلي الكرات الطويلة التي كانت نصيب دفاع الوداد. ولم يستغل لاعبو الأهلي خروج أخطر لاعبي الوداد محمد أوناجم الذي تعرض لشد في العضلة الخلفية في منتصف الشوط ولعب بدلاً منه عبدالعظيم عوضروف الذي أفقد الوداد خطورته الهجومية لينتهي الشوط بالتعادل الإيجابي بهدف. هجوم ضاغط بداية الشوط الثاني شهدت هجوماً ضاغطاً من لاعبي الأهلي وتسابق جونيور أجايي ووليد أزارو ومعهما مؤمن زكريا في إضاعة أكثر من فرصة داخل منطقة جزاء الوداد، ولم تكن الكرة مع الأهلي في الشوط الثاني رغم السيطرة التامة ونجح أحمد فتحي في أن يعيد »الحركة» للجبهة اليمني. اضطر حسام البدري للدفع بوليد سليمان علي حساب جونيو أجايي الذي لم يكن في حالته، وتراجع لاعبو الوداد للدفاع عن مرماهم أمام منطقة الجزاء مع سيل الهجمات الأهلاوية. وعاد أزارو ليسبب الصدمة لجماهير الأهلي بإضاعة هدف من علي خط المرمي وسط ذهول الجميع وفي عز هجمات الأهلي نجح شريف إكرامي في التصدي لانفراد من الوداد. دفع البدري بثاني أوراقه أحمد حمودي وسحب رامي ربيعة في آخر 15 دقيقة من المباراة ولكن الوقت لم يسعفه لتقديم شيء ونفس الأمر لعماد متعب الذي لعب في آخر خمس دقائق في تغييراضطراري للبدري بعدما سحب وليد سليمان الذي طلب الخروج بسبب شكواه من الإصابة رغم أن البدري كان سيدفع بعماد متعب علي حساب أزارو ولكن الدقائق المتبقية لم تجعل متعب يقدم أي شيء لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.