تاريخ مصر الرياضي يمتد لآلاف السنين، نقشه الفراعنة آثارا خالدة، وتاريخها الحديث مشرف ملييء بالفخار لها أبطال في كل اللعبات ملأوا سمع وبصر الدنيا علي مدي سنوات ممتدة من عمر الزمان حضورهم القوي وإنجازاتهم الرائعة في الدورات بهرت الشعوب ومن قبلهم الزعماء والملوك والملكات أضفوا علينا السعادة بتفوقهم الذي جعلنا نعيش أحلي أيامنا نزهو فيها بانتصاراتهم هنا نقدم جانبا من »أيامنا الحلوة» موثقة بمعلومة وصورة يحتفظ بها إعتزازا أصحابها أو أبناؤهم وأحفادهم. لم تكن مصادفة أن يطلق علي النادي الأهلي »قلعة الوطنية» فقد ارتبط تأسيسه منذ البداية مع شخصيات وطنية رائدة في مقدمتها الزعيم مصطفي كامل باشا الذي دعم بشدة قيامه ليكون دعما لشباب المدارس العليا (الجامعات) الذين كانوا وقود الحركة الوطنية في ذلك الوقت، وربما لم تكن مصادفة أن يؤسس النادي بعد شهور قليلة من تأسيسه للحزب الوطني أحد أقوي الأحزاب المصرية التي قاومت الاحتلال الإنجليزي، وارتبط النادي الأهلي بزعيم الأمة سعد باشا زغلول زعيم ثورة 1919 منذ رأس أول جمعية عمومية له في 18 يوليو 1907 بوصفه وزيرا للمعارف وأكد علي اعتزازه بهذا الأرتباط حين أصبح رئيسا للوزراء فقرر سفر لاعب النادي محمود مختار التتش ضمن بعثة مصر الأوليمبية إلي فرنسا وهوطالب وتتخذ مفوضية مصر بباريس إجراءات امتحانه هناك وساهم النادي طوال مسيرته في تمصير الهيئات الرياضية وتكوين الاتحاد الوطنية واتخذت جمعيته العمومية غير العادية قرارا في 4/1/ 1924 بقصر العضوية علي المصريين دون غيرهم. تأسس النادي الأهلي رسميا في إبريل عام 1907 وهوثالث الأندية التي أسسها المصريون لينافسوا حوالي 30 ناديا للأجانب في مصر، سبقة نادي هوكي بولاق (السكة الحديد) بالقاهرة عام 1903 ونادي النجمة الحمراء (الموظفين ثم الأوليمبي السكندري فيما بعد) عام 1905 وتم افتتاح النادي رسميا يوم 26 فبراير 1909 وفي فبراير 1916 تولي عبدالخالق ثروت باشا رئاسة النادي ثم تولي جعفر والي باشا رئاسة النادي في فبراير 1922 وفي يونيو 1940 كلف أحمد فؤاد أنور القيام بأعمال الرئيس حتي عاد والي باشا للمنصب في نوفمبر 1941 ثم أصبح أحمد حسنين باشا رئيسا في يناير 1944 بعده تولي أحمد عبود باشا الرئاسة في فبراير1947وعينت ثورة يوليو صلاح الدسوقي رئيسا للنادي في ديسمبر 1962 وتوالي علي الرئاسة بعد ذلك عبد المحسن مرتجي ديسمبر وإبراهيم الوكيل وصالح سليم ومحمدعبده صالح الوحش وحسن حمدي ومحمود طاهر.