قبل المباراة بالأحضان والابتسامات بين إبراهيم حسن ومحمد يوسف وباقى الجهاز الفنى للأهلى انقلبت أحداث المباراة رأساً علي عقب من الفنيات بين المديرين الفنيين جوزيه وحسام، والتي ظلت منذ صافرة البداية للهولندي كيفين بلوم إلي الدقيقة 07 من عمر المباراة ظلت »هات وخد« من اللعب بالأوراق الرابحة، وإيقاف مكمن خطورة المنافس.. انقلبت إلي مباراة في فنيات الانفلات والعصبية والضرب. كانت ذروة الأحداث عندما فوجئ جوزيه المدير الفني للأهلي وهو يحتفل مع لاعبيه بهدف التعادل الثاني بحسام حسن المدير الفني للزمالك »يكلبش« جوزيه من الخلف ويعنفه ليصيح مدرب الزمالك بكلمات ما معناها إنه كان فائزاً طوال 07 دقيقة وأنه أفضل منه. جدير بالذكر أن حسام حسن ذكر في المؤتمر الصحفي عقب المباراة أنه عاتب جوزيه لأن الأهلي لم يلعب بشكل نظيف عندما أبعد عبدالواحد الكرة خارج الملعب بسبب إصابة لاعب الزمالك ولم يعدها لاعبو الأهلي ولعبوا الكرة ليحرزوا هدفاً.. وكان رد سيد عبدالحفيظ مدير الكرة أن الكرة كانت في منتصف ملعب الأهلي. جوزيه صعق لأنه بدأ وحسام المباراة بالأحضان، وتبادلا التحية ولم يكن يتوقع حدوث ذلك. الانفلات الذي حدث من علي الدكة افنية، انتقل مثل النار في الهشيم للملعب، وكادت الأمور تنفجر بين اللاعبين لولا حنكة وهدوء البعض مثل أحمد ناجي ووائل جمعة ومحمود فتح الله وعماد المندوه في إبعاد الغاضبين عن بعضهم حتي لا تنفجر الأمور أكثر.. كل هذا أمام القنوات الفضائية في مشهد يسيء للرياضة المصرية بشكل صعب للغاية. وقبل استئناف المباراة لم يجد اللاعبون من يهدئ الموقف فما كان من هاني سعيد أكثر لاعبي مصر هدوءاً إلا أن انفجر في وجه السنغالي دومينيك بدون أي داع وسط الملعب، ويبدو أنه كان مكلفاً برقابته، ولكنه أفلت منه وأحرز الهدف الثاني.. وبعد تدخل أهل العقل من جمعة وفتح الله هدأت المباراة بعض الشيء. وبعد انتهاء المباراة انقلبت الأمور لمعركة حربية حيث قام عمرو الصفتي بالتعدي علي عماد متعب وهو يحيي جمهور الأهلي، لولا إنقاد فتح الله لمتعب. واشتعل الأمر في ممر غرف خلع الملابس في فضيحة كروية بخروج هاني سعيد من جديد وبعض اللاعبين عن هدوئهم وحاولوا التعدي علي غرفة ملابس الأهلي ولم يهدئ ويسيطر علي الموقف إلا رجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية الذين قاموا أيضاً بالسيطرة علي الجماهير المنفلتة التي قامت بتحطيم أتوبيس الفريقين بدون تفرقة بين الأهلي والزمالك أو الزمالك والأهلي.