يسير فريق الأهلي بثقة في الادغال الأفريقية بعدما قطع اكثر من نصف المشوار نحو الوصول إلي دوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. بعد خروجه متعادلا بدون أهداف مع مضيفه زيسكو الزامبي في ذهاب دور الستة عشر ليؤكد انه في الامان بعد هذا التعادل السلبي في عقر دار البطل الزامبي. وبات الأهلي بحاجة للفوز بأي نتيجة في لقاء الاياب بالقاهرة بعد اسبوعين ليعلن تأهله رسميا واستكمال مشواره نحو المنافسة علي اللقب الأفريقي وحجز بطاقة الصعود إلي مونديال الأندية. وتبعا لسير أحداث لقاء الذهاب في زامبيا فإن المنافس زيسكو لن يكون عقبة في مباراة الاياب علي الاطلاق ويمكن للأهلي التأهل إلي دوري المجموعات بدور الثمانية ولن يشكل التعادل السلبي اية خطورة علي الأهلي ابدا من منطلق ان اي تعادل ايجابي في صالح زيسكو وذلك لان القوة الهجومية للفريق الزامبي يمكن تحجيمها والحد من خطورتها حيث لايوجد لاعب واحد مميز بين صفوف هجومه. أما عن المباراة نفسها فقد جاءت في مجملها متوسطة المستوي لعب جوزيه من البداية علي هدف واحد وهو عدم المغامرة الهجومية وبات واضحا انه يسعي إلي اقتناص التعادل او الفوز اذا اتاحت احداث المباراة ذلك. ونفذ لاعبو الأهلي الخطة الفنية بحذافيرها وركزوا علي التأمين الدفاعي دون اللجوء لمزيد من الضغط الهجومي لتحقيق رغبة المدير الفني فكانت النهاية التعادل السلبي بين الفريقين. وعن أحداث اللقاء جاء الشوط الأول للمباراة فقيرا فنيا من جانب الفريقين وبدا وكانه استكشاف من جانب كل فريق للاخر وان تميز زيسكو الزامبي بالاستحواذ علي الكرة معظم فترات هذا الشوط. ومنح الأهلي نفسه هذه الفرصة إلي زيسكو حيث كان هناك تراجع واضح من جانبه في منطقة الوسط ولم يهتم بالناحية الهجومية حيث ترك محورا الارتكاز محمد شوقي وحسام عاشور ثلاثي الهجوم محمد بركات ومحمد أبوتريكة ودومينيك لتجهيز هجماتهم بانفسهم دون وجود اي مساندة أخري. ولم يظهر الأهلي هجوميا بالفعل في الشوط الأول ولم يهدد مرمي زيسكو حيث انتهت هجماته أمام منطقة ال 18 ولم يكن هناك لعب من علي الجانبين فيما حاول زيسكو هز شباك الأهلي اكثر من مرة ولكن صمود الدفاع بقيادة حسام غالي افسد محاولات زيسكو. وكانت آخر مشاهد هذا الشوط ضربة حرة مباشرة للفريق الزامبي اعتلت العارضة بسنتيمترات قليلة جدا بعدها اطلق الحكم صفارته معلنا نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني مع بداية الشوط الثاني بدأ الأهلي اكثر تنظيما داخل الملعب وافضل انتشارا عن الشوط الأول ودفع جوزيه باللاعب جدو بدلا من دومينيك الذي لم يقدم اي شيء في الشوط الأول. وحتي مرور 20 دقيقة من هذا الشوط لم يكن هناك اي خطورة علي المرميين حيث انحصر اللعب في منطقة وسط الملعب وعمد فريق الأهلي إلي تهدئة اللعب لامتصاص حماس لاعبي زيسكو الباحثين عن التهديف. في ظل هدوء ايقاع اللعب كاد زيسكو يخطف هدفا بعد تمريرة عرضية من الجهة اليمني ابعدها أحمد فتحي إلي ضربة ركنية قبل ان تدخل المرمي في واحدة من اخطر هجمات الفريق الزامبي علي مرمي الأهلي. واستمرت الخطورة قائمة مع الضربة الركنية التي تجاوزت وائل جمعة لتصل إلي لاعب زيسكو حولها ارضية زاحفة ومن حسن الحظ انها مرت من تحت قدم المهاجم الزامبي الفريد لتصل إلي دفاع الأهلي ويتم تشتيتها. بعد دقائق يحاول الأهلي الرد علي الهجمة الزامبية الخطرة وينطلق سيد معوض داخل منطقة الجزاء لزيسكو واقترب من منطقة الياردات الست ولكن لحق الدفاع به وقام بتشتيت الكرة. يضغط زيسكو في الدقائق الخمس الأخيرة المتبقية من الوقت الأصلي بحثا عن احراز ولو هدف واحد علي الأقل يؤمن به جانبه في لقاء الاياب ويتصدي أحمد عادل لضربة رأس قوية كادت تسكن الشباك لولا يقظته وامساكه بالكرة وقبلها سحب جوزيه محمد أبوتريكة ودفع باللاعب اينو بدلا منه بحثا عن مزيد من التأمين الدفاعي ثم يخرج بركات وينزل اسامة حسني بغرض استهلاك الوقت بدل الضائع المتبقي بالمباراة. ضاعت فرصة محققة للتهديف من زيسكو بعد هات وخد وصلت إلي الفريد امام منطقة الست ياردات لكنه سدد بغرابة في السماء ويستمر الضغط الزامبي بحثا عن الهدف ووسط هذا الضغط كاد اسامة حسني ان يقلب النتيجة راسا علي عقب براسيه لعبها من عرضية احمد فتحي مرت بجوار القائم الايمن للحارس الزامبي ثم يطلق بعدها الحكم صفارته معلنا انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.