أكد المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه في مرحلة من المراحل طلب وزير الداخلية المصري من السودان إدارة حلايب وشلاتين، ثم استردت مصر السيادة الكاملة على هذه الأرض. وقال أبوزيد، في مداخلة هاتفية له ببرنامج "صباح أون"، المذاع على قناة "أون.تي.في"، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب مراجعة الوضع في ما يتعلق بحلايب وشلاتين، لأنه كان نفس الوضع بالنسبة لجزيرتي تيران وصنافير". وأضاف: "هناك فارق كبير ما بين السيادة والإدارة"، لافتًا إلى أن السعودية طلبت من مصر تأمين الجزيرتين، وكان لمصر مصلحة في عملية التأمين أثناء حربنا مع إسرائيل. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن لجنة ترسيم الحدود أنهت عملها في 9 أبريل وفي اليوم التالي تم التوقيع على هذه الاتفاقية، وتم إطلاع الرأي العام على وثائق ومستندات تؤكد تبعية تيران وصنافير للسعودية. وكانت وزارة الخارجية قد كشفت عن عدة وثائق تم الاستناد إليها خلال المفاوضات على عودة جزيرتي "تيران" و"صنافير" للمملكة العربية السعودية، وتضمنت الوثائق عددًا من المخاطبات الرسمية المصرية والسعودية والأمريكية حول ملف الجزيرتين وملكيتهما للسعودية. وفي تصريحات صحفية له اليوم، أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور، أن قضية حلايب وشلاتين لم تأخذ مسارا جديدا، موضحًا أن هناك أمرين إما التفاوض حولها مباشرة، أو اللجوء للتحكيم الدولي، حتى لا تكون شوكة في العلاقات المصرية السودانية. وتابع: "كل سوداني يؤكد أن حلايب سودانية بينما كل مصري يؤكد أنها مصرية، لكن ما بيننا هو التاريخ والحدود الجغرافية، لذلك أرجح بأن الحل الأمثل هو التفاوض فيها أو اللجوء للتحكيم الدولي"، موضحا أن العلاقات بين مصر والسودان أكبر من أن نجعلها رهينة لأي قضية مهما كانت أهميتها، مختتمًا: "حلايب بالنسبة لنا قضية وطنية وأرض نعمل على حلها بالتراضي بين أشقائنا المصريين".
