انتقدت المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، المرشح الجمهوري دونالد ترامب على موقفه "المحايد" من "إسرائيل"، وأشارت إلى أنه يجب على القادة الأميركيين إظهار الولاء ل"إسرائيل"، وإن "أي شخص لا يعي ذلك لا مجال أمامه ليصبح رئيسنا". وقالت كلينتون، في خطاب أمام المنظمة اليهودية "إيباك"، اليوم: "إن الحلف الأميركي الإسرائيلي أصبح أمرًا ضروريًا أكثر من أي وقت مضى، وأضافت: "علينا أن نتعاون مع "إسرائيل" دبلوماسيًا وأمنيًا من أجل محاربة عدونا المشترك". وتطرقت كلينتون لانتفاضة القدس قائلة في حين أن "إسرائيل" تواجه عمليات الطعن وإطلاق النار والدهس في شوارعها والأسر "الإسرائيلية" تعيش حالة خوف دائم، لذلك على القادة الفلسطينيين التوقف عن التحريض نحو العنف ومباركة العمليات، ومنح جوائز لأهالي الشهداء. يُشار إلى أنه ومنذ اتخاذ هيلاري كلينتون، قرارًا باقتحام عالم السياسة، بعد إجبار زوجها الرئيس السابق على الاستقالة، بسبب فضيحته الجنسية الشهيرة، بدأت في التودد إلى اللوبي الصهيوني، للحصول على دعمه المعنوي والمادي، خلال خوضها لانتخابات مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، وقد صاحب ذلك تصريحات لها، تؤكد نيتها تكريس جهودها داخل الكونجرس لتوحيد مدينة القدس لتصبح عاصمة ل"إسرائيل". ونشرت جريدة "نيو أوبزرفر" الأميركية، مؤخرا، مقالًا بعنوان "هيلاري كلينتون.. مرشحة اللوبي الصهيوني"، جاء فيه الكشف عن معلومات تؤكد أن الممولين السبعة لحملة كلينتون الانتخابية، جميعهم من رجال الأعمال اليهود، المنتمين للوبي الصهيوني، من بينهم رجل الأعمال الشهير جورج سوروس، الذي تبرع وحده لحملة كلينتون بما يزيد على 7 ملايين دولار. وهناك أيضًا رجل الأعمال حاييم سابان، الذي وفقًا لمجلة "فوربس"، يحتل المرتبة ال98 في قائمة أثرياء أميركا، كما يوصف بكونه صهيونيا متعصبًا، وقام بتمويل حملة كلينتون بما يقرب من 5 ملايين دولار، إضافة إلى المنح التي تبرعت بها زوجته بشكل منفرد، وذلك بعد خطاب بعثت به هيلاري إلى سابان، في يوليو الماضي، تطالبه فيه بنصائح لإدارة حملتها الانتخابية، وتعده بالتصدي لكل أشكال الحملات المضادة ل"إسرائيل" في المجتمع الأميركي.