تشهد محافظة بني سويف إهمالا شديدا من قبل المسؤولين، حيث يعيش أهالي المحافظة معاناة شديدة مع مياه الصرف الصحي، فعلى الرغم من عدم وجود أمطار غزيرة كما في محافظات شمال مصر فإن الغرق هنا من مصدر مختلف، فبسبب الصرف الصحي والمياه الجوفية تعيش أكثر من أسرة في برك الماء التي أغرقت منازلهم. ففي قرية الجمهود التابعة لمجلس قروى دلهانس بمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، تحولت منازل المواطنين لبرك ومستنقعات، بعدما غمرت المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي خاصة في المنطقة القبلية من القرية، وفي قرية بني صالح التابعة لنفس المركز الوضع كان أسوأ من قرية الجمهود. وتعاني قرية المشارقة في مركز ببا جنوب محافظة بني سويف من عدم وجود صرف صحي بالقرية، حيث تعاني المنطقة الشرقية من غمرها بالمياه الجوفية، نظرًا لهبوط تلك المنطقة عن بقية القرية. واشتكى ياسين محمد، مدرس، من قرية قمبش التابعة لمركز ببا، من مشكلة الصرف الصحي، حيث قال لشبكة "رصد": "تم شراء قطع الأراضي اللازمة لمشروع الصرف وسلمتها الوحدة المحلية لهيئة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، وقام أحد المكاتب الاستشارية بعمل خرائط ومسح شامل للقرية وعمل جثات للتربة بنواحي القرية، وذلك عامي 2009 و2010، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم عمل أي شيء". وأضاف طه محمد، موظف، من قرية جمهود: "قامت شركة مياه الشرب بتوصيل مشروع الصرف الصحي للقرى المجاورة لنا، وهي قرية أهوه من الشمال وقرية بني قاسم وقرية طنسا بني مالو من الشرق وقرية ننا وقرية أبو شهبة وقرية صفط راشين من الغرب، على الرغم من أن القرية يوجد بها ثلاثون مصلحة حكومية وعدد سكانها ثلاثون ألف نسمة وهي القرية الأم". وناشدت أم عبد الله، ربة منزل، المسؤولين بقولها: "أنقذونا حرام عليكم البيوت هتقع على دماغنا ومش عارفين نعمل إيه، تعالوا شوفوا البيوت وهي عايمة في المياه، أنا مش معايا فلوس أجيب عربيات كسح".
