حملت منظمة هيومن رايتس مونيتورالسلطات المصرية والقيادات الأمنية بمحافظة الشرقية المسؤولية الجنائية في حادث مقتل شابين بالشرقية، واتهامها بالضلوع في تفجيرات، مؤكدةً أن الحادث يخالف كافة القوانين والمعاهدات المعنية بحماية حقوق الإنسان. وطالبت المنظمة في بيان لها مصر بضرورة احترام الحق الأصيل في الحياة لكل مواطنيها، واحترام نصوص مواد العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسسياسية، وفتح تحقيقٍ عادل وعاجل للوقوف على ملابسات ذلك الحادث، ومحاسبة المتسببين في مقتل الشباب دون جريمة تذكر، وناشدت القضاء المصري بعدم التستر على جرائم وانتهاكات قوات الأمن بحق المواطنين المدنيين. وقالت مونيتور: "تابعنا ما قامت به قوات الأمن، أول أمس السبت، بعد اختطاف رجال الشرطة المصرية بزي مدني بمحافظة الشرقية لثلاثة طلاب عصر ذلك اليوم، لتتفاجيء المنظمة بعد ساعات من الاختطاف بتفجير طالبين منهما، وإصابة الثالث إصابات خطرة، واتهامهم من قبل قوات الأمن بالضلوع في زرع قنبلة". وأضافت: " أسرة الطالب "صهيب" المقيم بقرية كفر نجم ذكرت للمنظمة أكدت أنه كان برفقة الطالبين الآخرين لزيارة صديق لهما، وأن قوات الشرطة قامت بإطلاق الرصاص الحي عليهم أثناء عودتهم على طريق "ههيا – الإبراهيمية"، ومن ثم قامت باختطاف ثلاثتهم، وأنها تفاجئت في العاشرة من مساء أول أمس السبت الموافق 21 من مارس بجثة نجلهم "صهيب عبدالكريم" وجثة الطالب "جهاد أحمد" متفحمة وملقاه بجوار السجل المدني بالإبراهيمية، فيما ادعت قوات الأمن أنهم قتلوا أثناء محاولة زرعهم قنبلة، رغم أنهم كانو معتقلين برفقة قوات الأمن المصرية". وأردفت المنظمة في بيانها قولها: "لم تكتف قوات الأمن بقتل الطالبين دون سببٍ يذكر بل قامت بمنع أهليهم من استلام جثامينهم من مستشفى جامعة الزقازيق التي نقلوا إليها بعد الحادث الأليم، لتضرب بشكلٍ صارخ كافة الأعراف والقوانين الإقليمية والدولية، فبعدما اختطفت طلاب قسريًا وأطلقت الرصاص عليهم دون وجهة حق، ومن ثم اتهمتهم بتهم لم يرتكبوها بعد مقتلهم ، لتمنع ذويهم من دفنهم في نهاية المطاف القمعي الذي تنتهجه قوات الأمن". وكانت قوات الأمن اعتقلت الطالب "صهيب عبدالكريم محمد هنداوي 19 عامًا، والطالب "جهاد أحمد أبو الروس 24 عامًا، المقيم في قرية جادو التابعة لمركز الإبراهيمية في محافظة الشرقية، والطالب "محمد حمد الله"، المقيم بقرية الحلوات بذات المركز، أول أمس السبت، لتتفاجيء أسرة الطالبين الأولين بمقتلهما وتفحم جسديهما، فيما أصيب الثالث بجروح خطرة ونقل إلى المستشفى.