أرسل عدد من المعتقلين بأقسام الشرطة بمحافظة الدقهلية رسائل استغاثة يشكون فيها من تعرضهم للتعذيب الشديد، خاصةً في أقسام "ميت سلسيل - وجمصة - ومحلة الدمنة"، مطالبين المنظمات الحقوقية بالتدخل السريع لوقف تلك الانتهاكات. وتفيد الرسالة التي حصلت "رصد" على نسخة منها عن تعرض معتقلي مركز "محلة الدمنة" للضرب بالكرابيج والعصي والهروات من قبل ضباط وأمناء شرطة القسم، وصعقهم بلكهرباء بعد تعريتهم تمامًا من الملابس، فضلًا على إرغامهم على مسح أرضية القسم بأجسادهم. وبحسب الرسالة فإن هؤلاء المعتقلين هم: "محمد عبدالحميد، السعيد عادل، الدكتور محمد عماد، وسلمان الجعفري، معوض عبدالوهاب، ومحمد حمدي، وأحمد أشرف، وعبدالرحمن طارق، وعبدالله شوقي". وأكد المعتقلون في رسالتهم المسربة عدم مراعاة إدارة مركز شرطة "جمصة " الظروف الصحية لمعتقليها، فضلًا عن تعرضهم للضرب والرش بالمياه دون ملبسهم، ومن ثم نقلهم لغرفة التكييف لساعات، و من قبل الضباط محمد عبدالله، والأمناء محمود برهام، وإيهاب، وأيضًا فرض مأمور القسم حسام حمزة صادق الإتوات على المعتقلين. وذكرت الرسالة تعرض المعتقل "عبدالدايم شريف- 61 عامًا، للضرب المبرح بالعصي وتجريده من ملبسه، وتوثيقه بشكل خلفي، وإجباره على الزحف 20 مترًا داخل القسم، دون مراعاة لظروفه الصحية. وبالحديث عن قسم شرطة "ميت سلسيل" فقد شغل النصيب الأكبر من الانتهاكات بالرسالة إذ يتعرض فيه 10 من المعتقلين المرحلين مؤخرًا وهم: "جلال الدين محمود جلال رئيس اتحاد طلاب كلية الطب، وحسن جمال ريحان، وبلال أشرف عبد الهادي، وأحمد سعد محمود، وأحمد جمعة البقلاوي ، وعبد الرحمن الجلادي ، ومحمد ممدوح الشربيني، ومحمد نبيل ، وأحمد عبد القادر الشوري ، ومحمد إبراهيم فتحي"، للاعتداء بالضرب المبرح بالكرابيج وخراطيم المياه، وكالصعق بالكهرباء تحت إشراف "محمود منير" رئيس مباحث المركز، والنقيب "محمود عامر" ومعاون المباحث "محمود يعقوب"، بمعاونة الضباط وأمناء الشرطة، بحسب الرسالة. من جنبها صرحت والدة أحد معتقلي الدقهلية ل"رصد": "أنه عند زيارة ابنها بعد ترحيله إلى القسم وجدتة يحضر الزيارة حافي القدمين وغير قادر على الحركة وثيابه ممزقة وبها آثار دماء"، وأكدت ازرقاق يديه، وتورم وجهه، بالإضافة إلى عدم قدرته على الحديث. وكرت أسرة المعتقل جلال الدين محمود أحد المعتقلين ال 10 بسجن ميت سلسليل على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه في اليوم الثاني بعد زيارة الأهالي أجبروهم على خلع ملابسهم وحمل حقائب الزيارة فوق ظهورهم عرايا، وأرغموهم بالقوة على الزحف على الأرض قرابة 40 مترًا، ومن يتوقف عن الزحف يتعرض للضرب. وأكدت الأسرة أن عمليات التعذيب أُدت إلى إصابة المعتقلين باشتباه بكسور في الصدر وخلع بالأكتاف وكدمات وجروح بالرأس والعين والظهر والقدمين، وأحدهم تعرض لغيبوبة ونوبه قلبية، وكان رد أحد الظباط عندما أُغمي عليه: "يموت وأنا اللي قتلته". صورة من الرسالة المسربة: