كشف مركز حقوقي عن "مجزرة بحق معتقلي أنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى"، بسجن برج العرب غرب الإسكندرية، عندما اقتحمت قوات الأمن باقتحام الزنازين فى وقت متأخر من مساء الجمعة واعتدى على المعتقلين بالضرب المبرح باستخدام الهروات والعصي الكهربائية. وقال المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، إن الاعتداء أسفر عن إصابة 231 معتقلاً بكدمات وكسور وجروح قطعية، فيما اشتبه في إصابة 6 بارتجاج في المخ ودخولهم في حالة من الغيبوبة لفترة طويلة، بالإضافة إلى الاستيلاء على كافة متعلقات المعتقلين داخل السجن من ملابس وأدوية وما تبقى من أطعمة، وترويعهم باستخدام الكلاب البوليسية، التي عقرت 5معتقلين رفضوا تسليم ملابسهم، بحسب بيان المركز. وأضاف المركز فى بيانه أصدره السبت، أنه تم إحالة 63 معتقلا إلى زنازين التأديب بعد حفلة من التعذيب والضرب المبرح من قبل المخبرين وأمناء الشرطة، كما أجبرت قوات الأمن 159 معتقلا على حلق رؤوسهم بشكل إجباري ما دفع 200 معتقل للتضامن معهم وحلق رؤوسهم. وحذر البيان من أن تصعيد الانتهاكات من قبل إدارة السجن، واستمرار الضباط عماد الشاذلي وأحمد المشد ومحمد البريك في ممارسة الانتهاكات المتصاعدة في حق المعتقلين "ينذر بكارثة داخل سجن برج العرب الذي تحول إلى سلخانة للتعذيب، ومقبرة جماعية تم الزج بالمعتقلين فيها أحياء ليموت كل منهم موتا بطيئا داخل مقبرته التي صنعها هذا النظام". وقال إن الانتهاكات التي تحدث داخل سجن برج العرب من تعذيب للمعتقلين وصعقهم بالكهرباء، وتجريدهم من ملابسهم، وتعمد تعريضهم للأمراض المختلفة، يعرض الضباط المسؤولين عن السجن وإدارة السجون بوزارة الداخلية والقيادات الأمنية بالوزارة وبمديرية أمن الإسكندرية للمحاكمة المباشرة بتهمة القتل الجماعي للمعتقلين، كما تعرض الحكومة الحالية للمسائلة أمام القانون عن المسؤولية السياسية عن قتل المعارضين ومناهضي السلطات الحاكمة. وناشد المركز؛ منظمات حقوق الإنسان الدولية، بالتدخل لدى السلطات المصرية، وزيارة سجن برج العرب للوقوف على حقيقة ما يحدث داخلة من انتهاكات وجرائم تعذيب، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الانتهاكات التي ترتكب داخل السجون في مصر، والعمل على وقفها والإفراج عن كافة المعتقلين.