انقطاع المياه وتراكم القمامة وعدم وجود صرف صحي هي أبرز المشكلات التي يعاني منها سكان القرى بمحافظة الفيوم وسط إهمال المسئولين، ما أثار استياء المواطنين. وتعاني بعض قرى محافظة الفيوم، من انقطاع الكهرباء، ضمن سياسة تخفيف الأحمال، حيث انقطعت في الفوال وبعض المناطق بمدينة الفيوم، وقرية الحامولي بمركز يوسف الصديق، وغيرها. قال محمد حمدي، أحد سكان قرية الإخصاص التابعة لمركز سنورس بالفيوم، والذي كان واقفا أمام منزله فى محاوله لكسح مياه الصرف الصحي المتراكمة منذ فترة طويلة :"لقد طفح بنا الكيل، شوارع القرية تغرق فى مياة الصرف الصحي مما قد يجعلنا عرضة لإصابة بالأمراض والأوبئة"، وأضاف "أرسلنا العديد من الشكاوى إلى المجلس المحلي ولكن لا حياة لمن تنادي فقد تركونا نعاني مشاكلنا وحدنا دون رأفة أو رحمة". وفي قرية جردو التابعة لمركز إطسا، اشتكى الأهالي من انتشار القمامة، ويقول حمدى عبد الله، طبيب بشري: "لم يعد غريباً أن ترى صندوق القمامة ممتلئ ويمتد لنصف الشارع أو قد تجد قمامة بلا صندوق من الأساس والمفارقة أن كلاهما تبعث روائح كريهة وتؤدى إلي انتشار الأمراض." وطالبت نجوى سرور، إحدى سكان مركز يوسف الصديق، والذى يفتقر لكافه الخدمات وبخاصة الانقطاع المستمر لمياه الشرب والكهرباء، محافظ الانقلاب بالفيوم، عبد الله حازم عطية، والمسئولين بالنظر إليهم وحل مشكلاتهم، وتابعت "أبسط حقوقنا أن يستمعوا إلينا ولا يعاملوننا بتجاهل مثلما يفعلون فنحن بشر ولنا حق عليهم ويجب أن يقوموا بدورهم في تلبية مطالبنا وحل مشاكلنا وليس الجلوس على الكراسي وتركنا نصرخ من المعاناة " ارحمونا يرحمكم الله".
