التحقيق مع عبدالرحيم علي بسبب حبارة

يستأنف المكتب الفني للنيابة العامة، بعد قليل، ثاني جلسات التحقيق، مع المذيع عبد الرحيم علي، لاتهامه بنشر تسريبات للمتهم الرئيسي في قضية "مذبحة رفح الثانية"، عادل حباره، مما أثر على سير الدعوى أمام هيئة المحكمة.
وسبق للمكتب الفني، أن استدعى مقدم برنامج الصندوق الأسود، الخميس الماضي، في جلسة تحقيق استمرت حوالي 3 ساعات، حضر خلالها الممثل القانوني لنقابة الصحفيين، المحامي سيد أبو زيد.
وكانت هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، والتي تنظر قضية "مذبحة رفح الثانية"، المتهم فيها عادل حباره وآخرين بقتل 25 من جنود الأمن المركزي، أمرت بإحالة عبد الرحيم علي للنيابة العامة للتحقيق، بعد إذاعته تسجيلات صوتية ل "حباره" في برنامج "الصندوق الأسود" بتاريخ 10 مارس الماضي، مما اعتبرته المحكمة تأثيرا على سير الدعوى.
كانت هيئة المحكمة قد منعت النشر في القضية لعدم التأثير على سير الدعوة.
ووجهت النيابة العامة للمعتقلين بالقضية المعروفة باسم "مذبحة رفح الثانية" تهم "ارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وجنوب سيناء، ونسب لهم ارتكاب ما يعرف إعلاميًا ب "مذبحة رفح الثانية"، التي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي، بجانب قتل مجندين ب "بلبيس"، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة".
كما قضت المحكمة بمعاقبة عادل حبارة المتهم الرئيسي بالقضية المعروفة إعلاميًا ب "مذبحة رفح الثانية" بالحبس لمدة سنتين لتجاوزاته بحق المحكمة.
وقد هاجم عادل حبارة، المتهم في قضية "مذبحة رفح الثانية"، قاضي المحكمة، وقال له أثناء نظر الجلسة: "إننا جميعًا نرفض الجلوس في هذه المسرحية.. وأنت يا شيرين يا فهمي زعيم المسرحية.. أنت كافر".
وكان سبب انفعال "حبارة" هو رفض ضابط الأمن الوطني الإجابة على أسئلة الدفاع، ففي هذا الموقف تدخل المتهم في الحديث وبدأ صوته يعلو على هيئة المحكمة حتى انتهى الأمر بذكر مقولته السابقة.
كما قضت المحكمة بمعاقبة المتهم محمد عبد الله عساكر بالحبس لمدة عام لقيامه هو الآخر بتوجيه الإهانة لهيئة المحكمة.
وقد قالت قوات امن الانقلاب أنها أحبطت محاولة هروب عادل حبارة، المتهم الرئيسي في مجزرة رفح، و9آخرين، أثناء ترحيلهم من أكاديمية الشرطة إلى سجن طرة، بعد انتهاء إحدى جلسات محاكمتهم في قضية "قتل مجندي رفح".
وقد تحدث حبارة أمام هيئة المحكمة حيث أكد أنه ليس سيئ الأدب، وأنه يريد التحدث في أمور جوهرية في القضيتين، وبدأ حديثه بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ونبهه الدفاع بالتحدث في موضوع الدعوى مباشرة.
وقال حبارة إن هناك صراعًا بينه وبين جهاز أمن الدولة حيث تشاجر مع أمين شرطة بأمن الدولة عام 2009، لأن الأخير أراد إعداد ملف عنه وتم حبسه إثر ذلك لمدة 3 شهور ونصف دون أمر نيابة، وكان بسجن وادي النطرون، وفى أول جلسة رفضوا ذهابه للمحكمة ليُحكم عليه غيابياً، ولكن القاضي علم بذلك ولم يصدر حكمه.
وأضاف أن ما يقال عن إنشائه تنظيماً في سيناء هو كلام عار من الصحة مطلقاً والقول بانضمامه إلى تنظيم هدفه اغتيال أفراد الجيش والشرطة غير صحيح أيضاً ولا يوجد دليل واحد عليه وأوضح أن المحكمة ستكتشف هذه الحقيقة إذا اطلعت على سجل المكالمات الخاصة به.
وتابع أنه تم إلقاء القبض عليه في 17 أغسطس بإذن صادر من النيابة في قضية الاعتداء على مخبر، فكيف جاءت قضية جنود رفح وغيرها والجنود الناجون أكدوا أن المعتدين كانوا ملثمين، وأطوالهم نحو 185 سنتيمتر وهذا ليس طوله إطلاقاً.
وشدد على أنه غير مقتنع بشرعية جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي لأنهم يعملون بالقانون الوضعي وليس قانون الله، وتساءل عن كيفية اتهامه بالمحافظة على شرعيتهم وهو ليس مقتنعاً بهم.