حذّر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، من خطورة "مخلّفات"، الحرب الصهيونية في قطاع غزة. وقال المكتب في تقرير نشر اليوم، السبت، إنّ هناك آلاف القذائف من مخلّفات الحرب، بالإضافة إلى المتفجرات التي تركت في المناطق المدنية، والتي تشكل تهديدا كبيرا على حياة المواطنين، خاصة للأطفال والمزارعين وعمال الإغاثة والنازحين. وأطلق الاحتلال خلال هجومه على قطاع غزة، كميات كبيرة من الصواريخ، والقنابل، والقذائف المدفعية بمختلف الأحجام والأنواع، والتي لم ينفجر بعضها. وقال بيان نشره الجيش الصهيوني الخميس الماضي، إنه نقل لقواته العاملة في القطاع 4.8 مليون طلقة للأسلحة الخفيفة والرشاشات، و43 ألف قذيفة مدفعية و39 ألف قذيفة دبابة. وأضاف البيان أن الجيش استخدم أكثر من 60% من هذه الذخائر خلال الحرب بما مجموعه 5 آلاف طن من الذخائر بتكلفة تصل إلى 2-4 مليار شيقل (الدولار 3: 44 شيقل). ويوم الأربعاء الماضي، قُتل 5 أشخاص، بينهم خبيران من هندسة المتفجرات وصحفيان (أحدهم إيطالي الجنسية والآخر فلسطيني)، أثناء عملية تفكيك خبراء متفجرات فلسطينيين لصاروخ أطلقته طائرة حربية على غزة، ولم ينفجر. ومن جانب آخر، تطرق مكتب الأممالمتحدة إلى معاناة سكان قطاع غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية مشيرا إلى أن نحو 218 ألف نازح موزعين في 87 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بحاجة توفير مساكن بديلة. ووفق المكتب فإن 230 مدرسة من بينها 90 تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والباقي مدارس حكومية تعرضت للتدمير خلال الحرب الصهيونية. وأكد المكتب أن الوكالة بالتعاون مع وزارة التعليم، تضع خطة فيما يتعلق بالعام الدراسي الجديد وأنه في حالة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، فإنه من المتوقع لوكالة "أونروا"، أن تفتح مدارسها في الفترة ما بين أسبوعين إلى ثلاثة. ويشن الاحتلال حربا على قطاع غزة، منذ السابع من الشهر الماضي، تسببت في سقوط 1980 قتيلاً، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية. وبين القتلى 470 طفلا و343 امرأة و 88 مسنًا بالإضافة إلى صحفي إيطالي، ومن بين الجرحى 3084 طفلاً، و1970 امرأة، و368 مسنًا. وبينما أسفرت هذه الحرب عن مقتل 64 عسكرياً و3 مدنيين صهاينة، وإصابة حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، حسب بيانات رسمية صهيونية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.