يواصل الاحتلال الصهيوني انتهاكاته في قطاع غزة، ولم يكتفِ باستهداف المدنيين العزل وهدم المنازل وتشريد الألاف وقصف المستشفيات، بل استهدف المدارس التابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، والتي كان يستخدمها أكثر من 140 ألف فلسطيني شردوا من منازلهم منذ بدء العدوان على غزة كملاجئ. للمرة السادسة، تعرضت مدرسة "أبو حسين"التابعة للاونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة اليوم الأربعاء إلي أمطار من القذائف القتها المدفعية الإسرائيلية، وقتل إثر ذلك 16 فلسطينيا على الاقل واصيب عشرات آخرون بجروح، وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، مدرسة "المامونية" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والواقعة في حي النصر بمدينة غزة، وقال نازحون فلسطينيون من داخل الأونروا، إن قذيفة مدفعية سقطت داخل المدرسة، ما أدى إلى إصابة4 من المتواجدين بها بجراح. كما قصفت القوات الصهيونية مدرسة تابعة للأمم المتحدة لجأ إليها فلسطينيون في بيت حانون شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة 200 آخرين، وفي 22 يوليو، استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة تابعة للأونروا ايضاً، وتقع في مخيم المغازي وسط القطاع، وقالت مصادر أن المبنى أصيب بقذائف مدفعية. أثارت جرائم الاحتلال استياء بعض الدول والمنظمات الحقوقية والحكومة الفلسطينية ، حيث طالبت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اأونروا" بالخروج عن "صمتها"، وتحمل مسئولياتها تجاه "الجرائم الإسرائيلية" التي ترتكب بحق مؤسساتها ويسقط ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والمدنيين العزّل. وقالت الوزارة في بيان صحفي، "عدة مدارس تابعة لأونروا قصفها الاحتلال الإسرائيلي بقذائف المدفعية على رؤوس النازحين الذي هربوا لتلك المدارس أدت لعشرات الشهداء، وآخرها مدرسة أبو حسين شمال قطاع غزة، ولم نسمع استنكارًا أو إدانة من قبل الأونروا للأسف". ومن جهتها اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرستها في مخيم "جباليا" للاجئين الفلسطينيين، والتسبب في قتل وجرح العشرات من النازحين اليها. وقالت "الاونروا" في بيان لها انه "تم قتل الأطفال وهم نيام، بجانب والديهم، على أرضية احدى الفصول الدراسية في أحد ملاجئ الأممالمتحدة المخصصة للنازحين في مخيم جباليا للاجئين في غزة"، موضحة "أطفال يقتلون أثناء نومهم انها صفعة وإهانة لنا جميعاً، ووصمة عار على جبين العالم واليوم يقف هذا العالم مخزياً". وقال مفوض الاونروا "بيير كرينبول"، "انني ادين وبأشد العبارات الممكنة هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي من قبل القوات الاسرائيلية"، موضحا "ان هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها واحدة من مدارسنا لضربة مباشرة وان موظفينا، والذين يقودون الاستجابة الدولية، يقتلون وملاجئنا تفيض بالنازحين وعشرات الآلاف سيكونون قريبا في شوارع غزة، من دون طعام ولا ماء أو مأوى في حال استمر هذا الاعتداء". من جانبه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، عن "استيائه" من الهجوم على المدارس الخاصة بالنازحين، وقال إن من بين القتلى موظفين أمميين. كما أعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها البالغة لواقعة استهداف إحدى المدارس التابعة لوكالة غوث اللاجئين "الاونروا" ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.