أصدر الاتحاد الأوربي اليوم الاثنين بيان صحفي قال فيه: "نشعر بقلق بالغ من الاشتباكات العنيفة الأخيرة في طرابلس، ونحث جميع الأطراف على الوقف الفوري للعنف والدخول في مرحلة حوار بناء". كما دعا أطراف النزاع إلى عدم اللجوء للعنف كوسيلة لبلوغ أهدافهم السياسية، شدد على أن الانقسامات السياسية لا يمكن معالجتها إلا عبر تنشيط الحوارات السياسية. وأفادت تقاريروزارة الصحة الليبية اليوم والتي نشرتها وسائل الإعلام أنه قد سقط ما لا يقل عن تسعة قتلى في اشتباكات أمس الأحد، قرب المطار بين مقاتلي "قوات درع ليبيا" ومسلحي ميليشيات "القعقاع" و"الصواعق". وتسببت تلك الاشتباكات في إغلاق المطار الدولي وتقليص الأممالمتحدة لعدد موظفيها في ليبيا. وحسب أ.ف.ب ، أفادت مصادر أمنية أن "قوات درع ليبيا" نجحت في السيطرة على الثكنات العسكرية ومطار طرابلس الدولي بعد انسحاب مسلحي "القعقاع" و"الصواعق"، بحسب مصادر أمنية. وقال الاتحاد الأوروبي، اليوم، إن "الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت الشهر الماضي وإنشاء مجلس مرتقب لنواب الشعب يعدان فرصة سانحة لوضع العملية الانتقالية في مسارها الصحيح". وبحسب البيان فقد دعا الاتحاد إلى ضرورة عقد مجلس النواب الجديد لجلساته في أقرب وقت ممكن، وقال إنه "يثق في البرلمان الجديد الذي سيكون له دور كبير لتجسيد التوافق الوطني الذي سيساعد على تشكيل حكومة بدعم سياسي واسع". وأبدى الاتحاد الأوروبي التزامه ب"دعم الشعب الليبي لتحقيق تطلعاته للعيش في بلد ديمقراطي ومستقر ومزدهر". وجراء انتشار السلاح والمليشيات، تعاني ليبيا من اضطرابات أمنية حادة منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد الراحل، معمر القذافي، عام 2011.
