بدأت بعثة الأممالمتحدة في طرابلس، مساء يوم الأحد، إجلاء موظفيها من الأراضي الليبية كافة، وإخلاء مقراتها بعد اشتداد المعارك بالعاصمة الليبية طرابلس، حسب مصدر في البعثة. وقال مصدر مطلع في البعثة طلب عدم ذكر اسمه، إن "البعثة بعد مداولات أجرتها قررت إجلاء موظفيها إلى الأراضي التونسية برا"، دون أن يذكر المصدر مزيد من التفاصيل. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الليبية بشأن ما ذكره المصدر. وكانت البعثة قد دعت أطراف النزاع إلى وقف إطلاق النار والجلوس لطاولة الحوار. وهذا الإجراء سيكون الأول من نوعه للبعثة، التي يعمل فيها العشرات من الأجانب في عدة تخصصات، ويقدمون استشارات عسكرية وفنية ومالية لبناء قدرات المؤسسات الليبية. والأربعاء الماضي، قال الناطق باسم البعثة في طرابلس، سمير غطاس، إنها "ستقلص عدد موظفيها الأجانب في ليبيا لتردي الأوضاع الأمنية في البلاد". وبدأت هذه البعثة، التي تضم مئات الأفراد، عملها في ليبيا بعد أن أسقطت ثورة شعبية نظام العقيد الليبي (الراحل) معمر القذافي عام 2011. وارتفعت حصيلة القتلى إلى 9 والمصابين إلى 30 خلال اشتباكات دارت اليوم الأحد، قرب مطار طرابلس، بين مقاتلي قوات درع ليبيا (تابعة للجيش)، ومسلحي ميليشيات "القعقاع" و"الصواعق"، بحسب وزارة الصحة الليبية.