قررت فرنسا تخصيص جزء من عائدات الضرائب الجديدة على المعاملات المالية بما يقدر بحوالي 30 مليون يورو لتوفير الرعاية الصحية للأطفال بمنطقة الساحل الافريقي. صرح بذلك اليوم الثلاثاء باسكال كونفان وزير الدولة المعنى بشئون التنمية لدى وزارة الخارجية الفرنسية. وقال كونفان في البيان الصحفي الذى أصدره ، إن هذة المبادرة الفرنسية تشمل إقامة صندوق تقوم على إدارته الوكالة الفرنسية للتنمية..مشيرا إلى أن المبادرة تهدف إلى إتاحة الفرصة للأطفال بالأسر الأشد فقرا في جميع دول الساحة لتلقي العلاج والاستشارات الطبية. وأوضح الوزير الفرنسي أن المبادرة الفرنسية تستهدف ما يقرب من مليوني طفل..مذكرا بأنه في منطقة الساحل هناك طفل من بين كل خمسة أطفال يموت دون سن الخامسة ، وغالبا بسب الأمراض التي يمكن علاجها. وتابع "من شأن هذه المبادرة توفير أفضل فرص الحصول على الرعاية لمنع واكتشاف وعلاج الأوبئة الرئيسية مثل الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز/ ..وأيضا تحسين إدارة الأمراض الأكثر شيوعا وسوء التغذية الحاد". وأوضح كونفان ، أن الصندوق الذى تعتزم باريس إقامته سيسهم في الحد من وفيات الرضع وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وقال وزير التنمية الفرنسي ، "إنه على مستوى العالم فإن ما يقرب من 100 مليون شخص سنويا يقعون تحت خط الفقر بسبب تكاليف الرعاية الصحية ، بالإضافة إلى أن هناك مئات الملايين الآخرين الذين يهملون الرعاية الصحية بسبب الموارد المالية وهذا هو الحال في منطقة الساحل". وأشار إلى أن فرنسا هى واحدة من البلدان الأكثر التزاما بمساندة قضايا الحماية الاجتماعية ، كما تدعم هدف التغطية الصحية الشاملة (التأمين الصحى)، وفقا للمباديء التي نصت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2012. وأكد أن المبادرة التى أطلقتها فرنسا لدعم أطفال منطقة الساحل توضح التزام باريس بحشد التمويل المبتكر من أجل التنمية. وذكر الوزير الفرنسى ، أن بلاده وبعد قرار فرض ضرائب على المعاملات المالية في شهر يوليو من العام الماضى ، تعد أول دولة تقوم بتخصيص 10؟ من عائدات هذا التطور في السياسة الضريبية ، من أجل دعم القطاع الصحي أيضا مياه الشرب والصرف الصحي في الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.