دعا الثلاثاء وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, السلطات المحلية الفرنسية إلى تمويل المساعدات إلى مالي من أجل إقامة السلام في البلاد بعد الانتصار في الحرب. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها فابيوس أمام المؤتمر الذى يعقد بمدينة ليون بجنوب شرق فرنسا بمشاركة باسكال كونفان الوزير المفوض المسئول عن شئون التنمية لدى وزارة الخارجية الفرنسية وممثلين عن السلطات المحلية الفرنسية ومنظمات المجتمع المدنى بالإضافة إلى مسئولين من السلطات المالية والذى يهدف إلى بحث سبل تحقيق التنمية فى مالى فى مرحلة ما بعد الأزمة. وقال وزير الخارجية الفرنسى إن القوات الفرنسية والمالية والأفريقية ستنتصر فى حربها على الإسلاميين المتشددين فى مالى, وبعدها ينبغى أن يتحقق السلام . وأعلن فابيوس عن إنشاء صندوق للعمل الخارجى للسلطات المحلية الفرنسية يقوم بالتنسيق الوثيق مع الدبلوماسية الفرنسية عبر مركز إدارة الأزمة بوزارة الخارجية وذلك بهدف تفادى "تشتيت" مشروعات المعونات لخلق مبادرات مشتركة. وأوضح أن هذا الصندوق سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء على أن يتم استخدام موارده بشكل دقيق..مشيرا إلى أن أول مهمة للصندوق ستكون مكرسة لدعم التنمية وتقديم المساعدات إلى مالى. ومن ناحيته..أكد وزير خارجية مالى تيمان كوليبالى- فى الكلمة التى ألقاها أمام المؤتمر - أن بلاده بحاجة إلى إعادة بناء المستشفيات والمدارس والجسور التى دمرها "الإرهابيون". ودعا وزير الخارجية المالى إلى ضرورة العمل على مواجهة حالات الطوارىء الإنسانية ..مشيرا بشكل خاص إلى محنة النازحين. هذا وتقوم السلطات المحلية الفرنسية بالفعل بتمويل عدد من مشروعات التنمية فى مالي كمشروع تحلية المياه فى مدينة جاو..كما قدمت السلطات المحلية الفرنسية ومنذ العام 2006 أكثر من 35 مليون يورو إلى مالي كجزء من المساعدات الإنمائية.