قال عبد اللطيف البوزيدي أحد أقارب الشاب التونسي الذي توفي صباح اليوم الأربعاء بعد ما أقدم على إضرام النار بجسده أمس الثلاثاء، بأن ما حل بالفقيد “عادل” هو عينة من معاناة شباب محافظة بأكملها عانت الفقر بمختلف أنواعه وغابت عنها ظروف العمل والعيش الكريم، فضلا عن أن أكثر من 200 من حاملي الشهادات العليا أغلبهم في اختصاصات علمية يعانون البطالة وقد زاد في تعميقها الفقر وسوء الحال فكان النزوح نحو العاصمة للعمل بحظائر البناء والتجارة هي إحدى الحلول لأبناء المنطقة. وأضاف أن “البوزيدي الفقيد، يبلغ من العمر 27 سنة، مر بمشاكل داخل المدرسة الإعدادية سوق الجمعة بمحافظة جندوبةجنوبتونس، ما جعله يتعرض للإقصاء والطرد في مستوى الثامنة أساسي لينطلق بعدها في رحلة النزوح نحو العاصمة طلبا للرزق خاصة والعائلة بها 4 أفراد وأمهم وهو ثاني أكبر إخوته وفي العاصمة عمل كتاجر متجول بسوق سيدي محرز يبيع ما يمكنه من مصروفه اليومي وما يوفر قوت العائلة التي تنتظره بمنطقة سوق الجمعة التي تعيش الفقر والخصاصة والتهميش فتحمل مسؤولية العائلة في سن مبكرة وزاد من حجمها وفاة والده.