أكد الدكتور ابراهيم غنيم وير التعليم أن الزيادة التي اقرتها الحكومة بنسبة 50% للمعليمن لن تصرف قبل تحديد الحقوق والوجبات المطلوبة من المعلمين كشرط اساسي لصرفها . وقال لن نضخ هذه الأموال لمن يعمل ومن لا يعمل سواسية ، مشيرا إلى أن هذه الزيادة هي مكسب فاز به المعلمين ويجب أن يستثمر بطريق صحيحة ، باعتبارهم الفئة الوحيدة التي حصلت على هذه الزيادة كميزة لهم . نفى الوزير نفيا قاطعا ما تردد حول نية الحكومة بيع المعاهد القومية ومدارسها التابعة للوزارة ،قائلا : هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا ، لأنها ثروة مصرية يجب تعظيم الاستفادة منها . جاء ذلك خلال جولة الوزير بمدارس النصر في اطار تفعيل برتوكول وزارة التعليم مع مجموعة العربي لتزويد الطلاب بأجهزة آي باد والسبورة الذكية كبديل للحقيبة المدرسية والكتب التقليدية . أوضح الوزير أن التجربة يتم تجربتها حاليا في 29 مدرسة على مستوى الجمهورية ، وانها تحت الدراسة من المراكز البحثية المتخصصة التابعة للوزارة من أجل وضع تصور لها تمهيدا لتعميمها بعد التأكد من صلاحيتها . وكشف الوزير أن هناك خطة للوزارة لترشيد نفقات طباعة الكتب المدرسية والتي تلتهم 1,2 مليار جنيه من ميزانية الوزارة ، ووعد ان العام المقبل سيشهد منظومة جديدة متكاملة في هذا الشأن . وقال الوزير أن التعليم الخاص شريك أساسي في العملية التعليمية ، مشيرا إلى أن مبادرة التعليم الالكتروني والسبورة الذكية هي التطور الطبيعي للتعامل مع التكنولوجيا التعليمية في اطار خطة الوزارة للوصول إلى تحديد النظام الأمثل للتعليم في مصر . وحول زيارة مديرية منظمة اليونيسكو للوزارة أكد الوزير أنها تأتي في اطار تعاون الوزارة مع كافة المنظمات الداخلية والخارجية ، مشيرا إلى أنها تهدف إلى دعم المنظمة للوزارة في وضع الخطة الاستراتيجية وخطة محو الأمية . من جانبه قال المهندس مدحت محمود العربي عضو مجلس ادارة مجموعة العربي أن التجربة الجديدة ستدعم الاقتصاد المصري من خلال تقديم مخرج جيد لسوق العمل ، وأجيال قادرة على الابتكار والتطوير . وقال العربي أنه للمرة الأولى يحدث تعاون مع عدة شركات وكيانات اقتصادية كفريق عمل لدعم العملية التعليمية ، مشيرا إلى أن التجربة عبارة عن فصل دراسي تم تطويره بالسبورة الذكية ، وأجهزة كمبيوتر من مجموعة العربي ، طبقا لأحدث التكنولوجيا ، بالتعاون مع شركات الاتصالات . واكد العربي أن الهدف منها رفع كفاءة تفاعل المعلم مع الطلاب إلى أقصى درجة ممكنة بحيث يستطيع التفاعل مع جميع الطلاب داخل الفصل في آن واحد بتدوين اجاباتهم على المنظومة الجديدة ، وليس من يرفع يده فقط كما هو متبع حاليا . واعتبر العربي ان تعميم المنظمة الجديدة مستقبلا بداية لتوفير ملايين الجنيهات التي تنفق في طباعة الكتب ، حيث يتيح النظام المتطور للمنظومة التعليمية تغيير المناهج وتطويرها وتوفيرها للطلاب الكترونيا دون الحاجة إلى طباعة كتب ورقية . وقال أن المنظومة الجديدة أيضا سترحم الطلاب والتلاميذ من حمل شنطة المدرسة على كاهلة ذهابا وايابا . ودعا العربي أصحاب رؤوس الأموال ورجال الاقتصاد إلى توجيه ميزانياتها المخصصة للمسئولية الاجتماعية للتعليم كجزء أساسي باعتباره أكثر شيئ يحقق منفعة للناس ، كما في الحدث الشريف “صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ” .