أعلن الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم عن إطلاق مبادرة التعليم التفاعلي والتي - تعد الأولى من نوعها في مصر- بالتعاون مع مجموعة شركات العربي لتحويل الفصول الدراسية إلى نظام التعليم التفاعلي المتكامل باستخدام مجموعة من الحلول التكنولوجية التي ترفع من كفاءة العملية التعليمية وتحقق التواصل والتفاعل المطلوب بين الطالب والمعلم. وأكد غنيم أن استخدام هذه التقنية في المنظومة التعليمية سيزيد من حجم التفاعل بين الطالب والمعلم، مشيراً إلى أن احد أهم أسباب تقدم الدول ونهضتها هو التعليم فلابد أن نستفيد من هذه الحلول التقنية في رفع كفاءة المنظومة التعليمية طالبا ومعلما ومنهجا وأسلوبا، وأن العالم المتقدم استفاد كثيرا من هذه التكنولوجيا منذ سنوات عديدة ونجحت في معظمها.
وتعتمد التجربة الجديدة على تحويل الفصل إلى بيئة تفاعلية ذكية باستخدام مجموعة من الحلول التكنولوجية تقدمها مجموعة العربي مع شركائها الاستراتيجيين وهم "Promethean" شركات المتخصصة في مجال التعليم التفاعلي وتطوير السبورة الذكية و"توشيبا" و"إن إي سي" و"تورنادو" التي تميزت بالأجهزة اللوحية "التابلت".
وتسعي التجربة إلى الاستغناء عن المقررات الدراسية في شكلها الورقي التقليدي وتحميلها على أجهزة الكمبيوتر اللوحية "تابلت" التي تتيح للطالب الاتصال بشكل دائم بالإنترنت والاستفادة من قاعدة واسعة من المصادر التعليمية المتاحة عبر نظام "الحوسبة السحابية" ليساهم هذا الأسلوب في فتح آفاق غير محدودة أمام الطالب للتعلم واكتساب المعرفة بعيدا عن الأساليب النمطية للتعليم.
ومن جانبه، صرح المهندس إبراهيم العربي نائب رئيس مجموعة العربي أن المجموعة ساهمت بتوفير النفقات المادية اللازمة لبدأ هذا المشروع ، وذلك بتحويل ثلاثة فصول دراسية إلى بيئة التعليم التفاعلي وتدريب 12 معلما و93 طالبا على استخدام أجهزة الاتصال التي ستساعد في عملية التعليم بهذه الطريقة الحديثة، فضلاً عن ربط المحتوى التعليمي على شبكة الانترنت عبر استخدام الحوسبة السحابية، كما تقوم بتنفيذ الدورات التدريبية للطلبة والمعلمين وفقا للاحتياجات التدريبية وذلك سعيا في تحقيق جودة واعتماد من خلال تعليم متميز بمدارس المعاهد القومية ، كما تقوم مجموعة العربي بإقامة مسابقات وتوزيع جوائز لتحفيز الطلبة والمعلمين.
وقال أن دور الكيانات الاقتصادية يمتد للنهوض بالوطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ومجموعة العربي لها تجارب عديدة في مجالات عديدة منها مجالات التعليم ، فمنذ بدايتها في عام 1964 وحتى وصولنا إلي هذا التطور الهائل وذلك من خلال تقديمنا لأحدث أجهزه الالكترونية بحلولها المتكاملة التي تتيح ألفرصه الكاملة لتقديم المادة العلمية بشكل واضح ومفهوم وفعال، كما تتيح الفرصة للتعرف واكتشاف مواهب المتدربين في العلوم المختلفة.
وأشاد بجهود الشركاء وفتح المجال للجميع وللجادين في تطوير التعليم حتى تكتمل المنظومة التعليمية بشكلها الصحيح ، معربا عن أمله في تعميم هذا المشروع في جميع مدارس مصر في المستقبل القريب. وأوضح أن مجموعة شركات العربي ساهمت بشكل كبير بتدريب أكثر من 10000 متدرب طالب ومعلم في أكثر من 170 من المدارس الخاصة والحكومية والأزهرية على كيفية استخدام النظام التفاعلي من خلال شركة بروميثيان الرائدة في هذا المجال.
وأكد المهندس مدحت العربي رئيس مجموعة سلاسل الإمداد بمجموعة العربي أن حالة الاقتصاد المصري في هذه المرحلة تدفعنا جميعا ككيانات وطنية إلى التعاون مع كافة هيئات ومنظمات المجتمع المدني في التطوير والتنمية المتوقع أن تشهدها البلاد في الفترة القادمة، متوجها بالشكر لكل المشاركين في هذه المنظومة من الكيانات الاقتصادية الوطنية التي أثبتت أنها على قدر المسئولية في الارتقاء بالوطن بالإضافة إلى وزارة التربية والتعليم والتي هي صاحب هذه المبادرة ، وكذلك لفريق مجموعة العربي الذي قام بتنفيذ والإشراف على تطبيق التجربة والقيام بعمليات التدريب اللازمة.
وأضاف إن قضية التعليم أصبحت على درجة عالية من الأهمية، خاصة وأنها تتعلق بمستقبل التنمية في مصر وترتبط بكافة جوانب حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. مما يفرض علينا ضرورة ان نتكاتف جميعا لنعمل على توفير كافة وسائل التعليم الحديثة التي تحقق سهولة وفاعلية التعلم وتضمن ان يحصل أبنائنا على تعليم أفضل من أجل مستقبل أفضل.