أصدر المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة بيانًا عبر صفحته على “فيسبوك” بشأن حديث أحد الإعلاميين -على حد وصفه - بشأن عدم معرفة المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة بوجود قواعد للقوة متعددة الجنسيات والمعروفة ب ” إم أف أو ” بسيناء وأشهرها معسكر ” الجورة ” ، ومحاولته وصف هذه المعسكرات على أنها قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي المصرية . أكد البيان حرص المؤسسة العسكرية وفقًا لقواعد عملها الثابتة على وضع الأمور في نصابها الصحيح وإطلاع الرأي العام على الحقائق الخاصة بها، ومنها وجود معسكرين للقوة متعددة الجنسيات في سيناء – والتي لا تعتبر بأي حال قواعد عسكرية لدولة بعينها – بمهمة إجراء أعمال التحقق الدوري من التزام طرفي معاهدة السلام بتنفيذ الجانب الأمني من المعاهدة ، وقد سبق للمتحدث العسكري للقوات المسلحة تناول المعلومات الأساسية عن تلك القوة بالتفصيل خلال مؤتمره الصحفي بتاريخ 11/10/2012 ومادته الفيلمية متاحة على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري منذ اليوم الأول لإطلاقها . وأشار المتحدث أن هناك اختلاف كبير في المفهوم بين مصطلحي ” القاعدة العسكرية ” و” معسكر للقوات متعددة الجنسيات ” من حيث الشكل والمضمون، فالقاعدة العسكرية لدولة أجنبية تتطلب عقد اتفاقيات تنظمها مع الدولة المضيفة، وتحتاج إلى تصديق البرلمان عليها، بالإضافة إلى أن القاعدة العسكرية الأجنبية تدار بواسطة قوات عاملة من الجيش ويتم فيها تخزين لأسلحة ومعدات ثقيلة ويكون بها مهابط للطائرات، وهذا غير متحقق تمامًا بمعسكر القوة متعددة الجنسيات، فهو عبارة عن معسكر محدود ولا يتواجد به أي أسلحة أو معدات، ويشرف على أعماله جهاز الاتصال بالمنظمات الدولية التابع للقوات المسلحة . وأضاف المتحدث أن منظومة المتحدث العسكري للقوات المسلحة في ضوء مهامها الحيوية على علم بتاريخ القوات المسلحة وتدرك حاضرها وعلى وعي بمستقبلها بصرف النظر عن الأعمار أو الأزمان، وحقيقة وجود قوات متعددة الجنسيات بسيناء هو أمر معروف لكل ضباط القوات المسلحة ، فهم لا يحتاجون أن يعاصرون الحدث كي يعلموه، مؤكدًا أن دراسة التاريخ من الثوابت الأساسية التي تقوم عيها الدراسات العسكرية، ولتجنب اللبس والمغالطة ، دعا المتحدث إلى مشاركة الجمهور مرة ثانية بهذا الفيديو على الرابط [http://www.youtube.com/watch?v=7ggTA9kbDjw] والذي يستعرض فيه المتحدث أبرز المعلومات عن القوة متعددة الجنسيات من حيث [ تاريخ الإنشاء - المهام وطبيعة العمل - الدول المشاركة وأعدادها - الإشراف - التأمين ] . واختتم المتحدث بيانه بالتأكيد على كامل الاحترام والتقدير والاعتزاز بالنخب السياسية والإعلامية في ضوء دورهم الثقافي ومسئوليتهم الوطنية، ألا أننا ندعوهم إلى تدقيق المعلومات التي يثيرها البعض بطريقة غير دقيقة، لما لها من تأثير سلبي بالغ الخطورة على الأمن القومي المصري خلال المرحلة الراهنة، بالإضافة إلى ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، مبديًا سعاددة المؤسسة العسكرية بتلقي أي أية أسئلة أو إستفسارات تتعلق بالقوة متعددة الجنسيات والرد عليها .