يفتتح الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المرحلة الأولى من مشروع المتحف القومي لشخصية مصر الثقافية بعنوان ” الذاكرة الثقافية لمصر ” بعد غد الإثنين وهو المشروع الذي تقدم بفكرته الفنان المبدع إنتصار عبد الفتاح رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والآلات الشعبية . وأوضح انتصار عبدالفتاح – في تصريح له اليوم السبت – أن أهمية فكرة إنشاء المتحف هى تأتي تأكيدا لشخصية مصر الثقافية والفنية بعمقها الحضارى والذي يقوم بدور هام فى حفظ ذاكرة الوطن الثقافية ، مشيرا إلى أنه عندما تقدم بالفكرة للدكتور صابر تحمس لها ومجموعة من المثقفين والإعلاميين الذين أيدوها فكانت الخطوة الأولى فى بناء ذاكرة الوطن التى تعمل على بعث الثقافة المصرية المعبرة عن هويتنا . وأكد عبدالفتاح أن مصر بحجمها الثقافى والحضارى الذى أثر على العالم بأكمله بإبداعاته وفنه يحتاج إلى أن نحافظ على عقل مصر الثقافية ، كما يهدف المشروع من خلال رؤية شاملة لجمع وحفظ وتصنيف ودراسة وعرض المنتج الثقافى الحضارى المصرى وإثراء الثقافة الإنسانية بالحفاظ على الاختلاف والتنوع الثقافى وتجميع الذاكرة الثقافية المتناثرة ووضعها فى متحف واحد . وأوضح أن المتحف القومى للشخصية الثقافية المصرية سيقوم بدور هام فى حفظ الذاكرة الثقافية للوطن والاحتفاء بالرموز الثقافية والفنية التي كان لها إسهاماتها المميزة فى بنية ثقافة الوطن إبداعا وبحثا ، بالاضافة لعمليات الحفظ والتصنيف والعرض للمكونات الأساسية للثقافة المصرية والتعريف بالرموز الثقافية والفنية ، وبوصف المركز مؤسسة علمية وثقافية يقوم بدور هام فى الحفاظ على التراث الفنى المصرى وعناصر الثقافة المصرية. ومن المقرر أن تتوالى لاحقا افتتاح المرحلة الثانية والثالثة والرابعة من المشروع التى تشتمل على استنساخ وتصوير مقتنيات مؤسسة دار الهلال ومقتنيات مختارة من قطاع الفنون التشكيلية وضمها للمتحف بالتعاون مع المؤسسة والقطاع ، بالاضافة للتعاون مع المؤسسات الثقافية المصرية والعربية والأجنبية لدعم تراث المتحف مما يؤكد تفاعل الثقافة المصرية وتفردها وعمقها الثقافي والحضاري . يشار إلى أن المتحف يتضمن مقتنيات نادرة لرموز مصر الثقافية التى كان لها اسهامات كبيرة فى بناء ثقافة وإبداع هذا الوطن منها على الكسار نجيب محفوظ أمين عطاالله بديعة مصبني ألمظ سلامه حجازي يوسف وهبي أمينة رزق سليمان قرداحي إسكندر فرح روزاليوسف فاطمة رشدي . ومن المقتنيات أيضا عود سيد درويش وداود حسني وملابس مختلفة من المسرحيات وماكيتات لدار الأوبرا الاصلي ، وكذلك المسرح القومي ونموذج لمقهى نزهة النفوس فى أوائل القرن التاسع عشر ومسرح سيد درويش ، بالاضافة لكتيبات خاصه بالمسرحيات التى قدمت وملصقات نادرة نادرة من بداية العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات وما قبل ذلك .
