استمعت محكمة جنايات الجيزة الى مرافعة دفاع الاعلامى توفيق عكاشة فى قضية سب وقذف الرئيس محمد مرسى والتحريض على قتله . ونفى الدفاع كافة التهم المنسوبة لعكاشة وأشار ان موكله استخدم حق النقد المباح وانه كان يقدم رسالة اعلامية للجمهور واضاف الدفاع ان الرئيس مرسى كان يشاهد تعذيب المتظاهرين ضده من داخل غرفة بالقصر الجمهوري . وتبين عدم حضور الرائد احمد عبد الرحمن القائم بالتحريات وطالبت النيابة العامة بتطبيق مواد الاتهام الواردة فأمر الإحالة عقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدى عبد الخالق وعضوية المستشارين مدنى دياب ومحمد عبدالرحيم وسكرتارية محمد عبد العزيز ومحمد عوض. طالب المحامى خالد سليمان دفاع عكاشة بعدم قبول الدعوي الجنائية المقامة ضد المتهم لعدم تقديم شكوي من المجني عليه او المتضرر من جريمة التحريض ودفع بانتفاء القصد الجنائي لجريمة التهديد لانتفاء الاثر في نفس المجني عليه و عدم تحقق القصد و دفع بعدم توافر القصد الجنائى لدى المتهم طبقا لنص المادة 172 من قانون العقوبات فيما يتعلق باهانه الرئيس وطلب براءته طبقا لتوافر حق النقد المباح و دفع بعدم دستوريه نص المادة 179 عقوبات و قدم مذكرة تشرح نص المادة التي تجعل من رئيس الجمهورية اله لا يجوز مساءلته آو نقده أو التعرض له . و أضاف الدفاع أن عكاشة كان يقدم رسالة إعلامية من خلال برنامجه فى قناته التى حققت أكبر نسبه مشاهدة حيث شاركت في انتخابات الرئاسة . و قال عكاشة للمحكمة ان هنالك وقائع اخرى مماثلة حيث قدم بعض الاشخاص بلاغات ضد الاعلامى باسم يوسف مما يؤكد ان من اقام قضيتي ليس ذي صفة لان لو الرئاسة تضررت لكانت تقدمت ببلاغات ضدي مثلما فعلت مع باسم يوسف . و اكد الدفاع ان قانون الإجراءات يحدد ان من يقوم بتقديم الشكوي في حالة السب و القذف هو الشخص الذى وقع عليه الجرم نفسه و ليس غيرة فمن هم ال 7 الذين تضرروا وتقدموا بالشكوى للمحكمة و لو الدكتور مرسي شعر باي ضرر لكان تقدم ببلاغ او أي من الجهات التي تمثله . وتابع الدفاع أن أوراق القضية خلت من أي أخطار واحد للحضور للتحقيق و ان البلاغات أحيلت في 3 أيام لنيابة امن الدولة العليا ، ثم أحيلت بعدها للمحكمة ، و دفع بانتفاء جريمة الاهانة و التحريض و عدم انطباق شروطها في القضية الماثلة . و أضاف ان الخصومة بين عكاشة و مرسي هي خصومة شخصية قبل دخوله الرئاسة بعد قيام الاخير باقامة عدد من الدعاوي يطالب فيها بغلق الفراعين امام محكمة القضاء الادارى ونفى الدفاع قيام عكاشة بالتحريض علي قتل الرئيس و ان متحدث الرئاسة نفي في بيان رسمي علي لسان ياسر علي يوم 8 أغسطس ان مرسي لم يحضر جنازة شهداء رفح حتي لا يتأثر الحضور الجماهير بتامين الرئيس و نفت بذلك ان يكون الدكتور توفيق عكاشة و حشده للجماهير هو السبب في عدم حضوره و مؤسسه الرئاسة واكد الدفاع ان النيابة العامة حذفت من الاسطوانات المقدمة بعض المقاطع و قدم اسطوانتين للحلقتين بتاريخ 29 يوليو و 5 أغسطس 2012 ، حيث أن تفريغ النيابة العامة للحلقات كانت مختصر و استندت إلي قول عكاشة بان لديه جيش شعبي و الجيش الشعبي في تلك الحالة هو أنصاره و محبيه الذين يهتفون خارج القاعة . وأكد الدفاع للمحكمة ان عكاشة تلقى خطابات تهديد تم تقديمها للنيابة العامة في أكثر من 70 بلاغ بالتهديد من جماعة الإخوان المسلمين بالسب والقذف المباشر و تم التحقيق في تلك البلاغات وان النيابة طلبت سماع اقوال رئيس هيئة البريد واضاف ان تلك البلاغات تحتوى على تهديد لوالدة عكاشة وزوجته واضاف ان موكله اتهم الرئيس مرسي و المرشد العام للاخوان المسلمين لانهما اهدرا دمه و أفراد اسرته وقال الدفاع ان عكاشة لا يملك الا لسانه فلا يملك أي اسلحة او بلطجية وكل ما يفعله هو حق النقد المباح . وتابع دفاع عكاشة فوجئنا بالدكتور مرسي كمرشح للرئاسة و رئيسا لحزب الحرية و العدالة بإقامة دعوي أمام مجلس الدولة في شهر مايو الماضى ومن هنا بدأت الخصومة بين الدكتور مرسى والمتهم حيث اختصمه بعد ان قال من خلال برنامجه ان حزب الحرية و العدالة تلقى تمويل مبلغ 50 مليون جنيه و اتهامهم بالتطبيع والعمالة وطلبت المحكمة الدفاع عدم الخوض فى تفاصيل خارج موضوع الدعوى و نفى الدفاع ان قيام عكاشة بالقول ان مرسي مصاب بالصرع او شاذ جنسيا كما تم اتهامه مشيرا الى ان عكاشة استند فى حديثة على الفيديو الخاص بالضابط عمر عفيفي الذي قال ذلك و أكد الدفاع ان احدي الجهات السيادية توسطت للصلح بين مرسي و عكاشة مقابل التنازل عن البلاغات ولكن المفاوضات باءت بالفشل لعدم التنازل عن البلاغات . ودفع محامى عكاشة بعدم دستورية نص المادة 179 عقوبات التي يعاقب بها المتهم لانها تحرم نقده . وأكد أن الشعب المصري يخاطب مرسي ان يكون رئيسا للوطن كله و ليس لعشيرة او جماعة . وخارج قاعة المحكمة تظاهر العشرات من انصار عكاشة مرددين هتافات ” بالروح بالدم نفديك ياعكاشة ” ويسقط يسقط حكم المرشد” كما حضرت جلسة المحاكمة والدة عكاشة وعدد كبير من افراد اسرته .