ترأس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الأربعاء اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء ، قدم خلاله شرحا للنتائج الطيبة التي أسفرت عنها أعمال الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أعمالها أمس الثلاثاء في المنامة والتي تم خلالها بحث كافة القضايا التي تهم دول المجلس والسبل الرامية إلى تعزيز مسيرة المجلس. وصرح وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ، عقب الاجتماع ، بأن أمير البلاد أطلع المجلس على أبرز القرارات التي تم التوصل إليها والتي أكدت على الالتزام بتطبيق قرارات المجلس الأعلى التي تستهدف تحقيق التكامل الخليجي في جميع المجالات ، وتعزيز روح المواطنة الخليجية لدى أبناء دول المجلس وتجسيد لحمتهم ووحدتهم التي تنطلق من وحدة الهدف والمصير. وأشار أمير الكويت إلى تثمين المجلس للكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين ، والتي ترجم فيها الحرص على دعم المسيرة الخيرة والانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد تدعيمًا لمجلس التعاون الخليجي وتقويته في مواجهة كافة التحديات الأمنية والتنموية وتلبية آمال وطموحات أبنائه..مؤكدا إشادة القمة الخليجية باستضافة الكويت المؤتمر الدولي للدول المانحة بهدف مساعدة الشعب السوري في محنته الإنسانية والتخفيف من معاناته في الواقع المأساوي الأليم الذي يعيشه. وطالب الشيخ صباح الأحمد بمضاعفة الجهود وتنسيقها من أجل تعظيم الإنجاز وتسريعه في مختلف المجالات التنموية..مشددا على ضرورة إعطاء عملية التعليم ما تستحقه من اهتمام للنهوض به عن طريق تطوير المناهج ودور المدرسة والمعلم وإعادة النظر في فلسفة التعليم فيما يحقق الأهداف والغايات الوطنية المنشودة في بناء الإنسان المؤمن بدينه وعقيدته والمتمسك بثوابته وقيمه الأصيلة. ونوه بضرورة تجسيد صور التعاون المنشود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية كأساس لتحقيق أي إنجاز إيجابي ..معربا عن ثقته في أن تشهد العلاقة بينهما المزيد من التنسيق والتكامل لخدمة مصلحة الوطن والمواطنين.