قال زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي اليوم إن حزبه يتشاور مع كل من الحزب الجمهوري وحركة وفاء لتوسيع دائرة الائتلاف الحاكم في تونس. وذكر الغنوشي للصحفيين عقب افتتاح ” المؤتمر الدولي الأول للمواطنة والأقليات في العالم الإسلامي” بالعاصمة تونس اليوم، أن ” حركة النهضة في مشاورات متواصلة مع هذين الحزبين”، لكنه لم يضف تفاصيل أخرى . وبين الناطق الرسمي لحركة وفاء سليم بوخذير كما ذكرة ” وكالة الأناضول للأنباء ” أن ” هناك دعوات متواترة من قبل حركة النهضة لحزبه في الآونة الأخيرة”. وأشار إلى أن لقاء ” جمع مؤخرًا بين كل من رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي والشيخ راشد الغنوشي حيث تسلم رئيس حركة النهضة ورقة تتضمن برنامج عمل سياسي مستقبليًا واضحًا لحركة وفاء ونأمل أن يتم الاتفاق عليه”. وأوضح بوخذير في تصريحاته له أن حزبه ” لن يوافق على الانضمام للائتلاف الحاكم في تونس ما لم يقدم لنا مخططًا سياسيًا وبرنامج عمل في الفترة المقبلة، وأن يكون في توافق مع مبدأ حركة وفاء وهو المحاسبة والتطهير من الفساد أولاً ” . وتقود حركة النهضة التونسية ائتلافًا حاكمًا من ثلاث قوى سياسية ” الترويكا” تعد الأكبر بالبلاد هي ” النهضة – المؤتمر من أجل الجمهورية – التكتل “، لكن خلافات تهدد ائتلاف الحكومة التونسية التي يرأسها حمادي الجبالي . ولوّح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية – حزب الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي – الأسبوع الماضي بالانسحاب من ” الترويكا ” واشترط وقتها ” إجراء تعديل وزاري لإعطاء نفس جديد للعمل الحكومي” كشرط للبقاء في الائتلاف، إضافة إلى “ضبط برنامج عمل حكومي ينسجم مع أهداف الثورة ويقوم على الواقعية ويكون قابلا للإنجاز في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات القادمة” وأفادت المصادر المقربة من النهضة أن “الحزب الجمهوري اشترط مقابل دخول الائتلاف الحاكم أن تتنازل النهضة عن عدد من الوزارات السيادية وعلى رأسها وزارتيْ الداخلية والخارجية”.