قالت حركة (وفاء) التونسية إنها لم تتلقَّ عرضاً رسمياً للإنضمام الى الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة أمين عام حركة النهضة الإسلامية حمادي الجبالي. وقال سليم بوخذير عضو المكتب التنفيذي للحركة المكلّف بالإعلام ليونايتد برس إنترناشونال، اليوم الخميس، "إنّنا في حركة 'وفاء' لم نتلقَّ بعد أي عرض للإنضمام إلى الحكومة". وأضاف أن حركته لا يمكنها إتخاذ أي موقف بشأن تصريحات الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية ،التي أشار فيها إلى إمكانية إدخال تعديل وزاري على الحكومة التونسية المؤقتة الحالية، طالما أنّه "لم يتم إبلاغنا بتفاصيل هذه المبادرة وكل نواحيها". وكان الشيخ راشد الغنوشي الذي تقود حركته الإئتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، قد أعلن على هامش المؤتمر التاسع لحركة النهضة الذي انتهت أعماله قبل 3 أيام، عن تعديل وزاري مرتقب، من شأنه توسيع الإئتلاف الحاكم. وترددت أنباء عن إتصالات ومشاورات جارية مع عدد من قادة الأحزاب والشخصيات السياسية المستقلة، فيما أعلن المعارض التونسي البارز أحمد نجيب الشابي أن حزبه "الحزب الجمهوري" ما زال متمسكاً بدعوته إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني. غير أن بوخذير أكد أن حركته "تلقت منذ أكثر من شهر، أي قبل حديث الشيخ الغنوشي عن التحوير (التعديل) الوزاري، عرضاً بالإنضمام الى الحكومة المؤقتة قدّمه وزير (لم يسمّه) الى رئيس حركة 'وفاء' عبد الرؤوف العيادي" . وأكد في هذا السياق، أن حركته ما زالت متمسكة بمواقفها وخاصة منها الدعوة إلى "حكومة إصلاح وطني حقيقيّة، وهو ما لا يتوفّر في الحكومة الحالية على صعيد البرامج والخيارات". ولكنه أشار إلى أنه "في حال إلتقاء الحكومة الحالية مع حركة 'وفاء' في مقاربتها الإصلاحية، وعدول الحكومة عن أخطائها، فإنّنا عند ذلك يمكن لنا الإلتقاء مع الحكومة وننظر في إمكانية المشاركة فيها".