تجددت الاشتباكات بين أهالى مدينة ميت غمر وقوات الشرطة أمس، وارتفع عدد الضحايا إلى قتيلين و30 مصاباً، بينهم 10 من قوات الشرطة -بعد وفاة أحد المصابين متأثرا بإصابته بطلق نارى- واحترقت سيارتي شرطة إثر محاولة اقتحام قسم الشرطة ووحدة المرور. وتلقى اللواء مصطفى باز مدير أمن الدقهلية إخطارا من مأمور قسم ميت غمر بتجمع العشرات من أهالى منطقة “وش البلد” باقتحام القسم بعد إطلاق الرصاص والمولوتوف عليه وعلى القوة الموجودة به مما تسبب فى إصابة اثنين من أفراد القسم بجروح ، هما المجند حمادة سالم الإمام “22 سنه” و راضى شتا أحمد “22 سنه” واحتراق سيارة شرطة وسيارة ترحيلات وتمكنوا من اقتحام غرفة الحجز وتهريب 7 متهمين فى محاضر بلطجة ومخدرات وسلاح أبيض وتبادلت القوات الشرطة معهم اطلاق الرصاص مما تسبب فى اصابة أحد المواطنين أثناء وقوفه فى شرفة منزله ولقي مصرعه أثناء نقله الى المستشفى . واكدت مصادر امنية ان قوة من قسم شرطة ميت غمر نفذت حملة أمنية مساء الأحد على المقاهى ،فى الشوارع الرئيسية وتمكنت من ضبط 7 من الخارجين عن القانون بحوزتهم مخدرات وسلاح ،هم فتحى إبراهيم السيد الشعار ،شهرته عنتر الشعار 34 سنه عاطل مسجل شقى خطر فرض سيطره ،عثر بحوزته على سلاح أبيض ” مطواه ” وكميه من البانجو المخدر و إبراهيم إبراهيم عبداللطيف صقر 30 سنه عاطل بحوزته سلاح أبيض ” مطواه ” وعاطف مصطفى العجمى وشهرته عاطف الوحش 50 سنة عاطل ،مسجل شقى خطر سيطره إجراميه ،بحوزته سلاح أبيض ” مطواه ” ومصطفى مصطفى الحنفى يونس 35 سنة عاطل ،مسجل شقى خطر فرض سيطره ،بحوزته “مطواة” وعادل السيد على السرنجاوى 23 سنة عاطل ،بحوزته ” مطواة” وهشام إبراهيم محمد محيى الدين 26 سنه عاطل ،بحوزته كميه من البانجو المخدر ومسعد عبداللطيف محمد المدابغى 30 سنة قهوجى لإدارته مقهى دون ترخيص بشارع بور سعيد وتم احتجازهم بقسم الشرطة تمهيدا لعرضهم على النيابة وتجمع عدد كبير من أقارب المتهمين المضبوطين وبعض أصحاب المقاهى المتضررين من تطبيق القانون . واكد شهود عيان أن العشرات من أسر المقبوض عليهم تجمهروا امام القسم للمطالبة بالافراج عن أبنائهم ورفضت الشرطة ذلك فقام الاهالى برشق القسم بالحجارة والمولوتوف مما تسبب فى احراق جزء منه واحتراق سيارة شرطة وسيارة ترجيلات وأثناء انشغال القوة فى اخماد الحريق ،أطلق الأهالى الرصاص في اتجاه القسم ثم اقتحموا غرفة الحجز وأخرجوا المتهمين السبعه بالقوة وتبادلت قوة الشرطة والأهالى والمتهمين اطلاق النار فى محاولة لمنع تهريب المحتجزين من القسم واثناء الاشتباكات أصيب المواطن السيد عادل المدبغى 24 سنه عامل برصاصه أثناء وقوفه في شرفة منزله المواجه للقسم وتوفى أثناء نقله للمستشفى ،وتزايد أعداد المواطنين فى التدافع أمام القسم والاشتباك مع الشرطة مما تسبب فى اصابة 3 آخرين بجروح وتمكن المتهمين السبعه من الفرار أثناء الاشتباكات وعززت مديرية أمن الدقهلية قوة قسم شرطة ميت غمر باربع تشكيلات امن مركزى وقوات الأمن فى محاولة لفض الاشتباكات مستخدمه القنابل المسيلة للدموع وقوات فض الشغب وفرضت طوقا أمنيا وحظر تجوال حول قسم الشرطة والشوارع المؤدية اليه . وأضاف شهود العيان أنه عقب وفاة الشاب تزايدت أعداد الأهالى أمام قسم الشرطة وقاموا برشق القوات بالحجارة والمولوتوف وبادلتهم القوات إطلاق القنابل المسيلة للدموع فى محاولة لتفريقهم وأصيب 6 أشخاص بجروح واختناقات وقطع عدد منهم مزلقان السكة الحديد بميت غمر وقاموا باشعال النيران باطارات الكاوتشوك ثم تجددت الاشتباكات بين القوات والأهالى عقب محاولة عدد من الاهالى اقتحام وحدة المرور بالمولوتوف والرصاص وتبادلت الشرطة اطلاق الرصاص مع الاهالى لمنع اقتحام الوحدة والتى احترق جزء منها وتزايدت الاشتباكات بين الشرطة والمعتدين من الأهالى مما تسبب فى اصابة أحد المواطنين يدعى عاطف محمد المنسى 47 سنه (كباس ألومنيوم ) ولقى مصرعه متأثرا بجراحة . وتصاعدت حدة الاشتباكات وحرب الشوارع بين الاهالى وقوات الشرطة والتى طالبت تعزيزات جديددة من قوات الامن واستمرت الاشتباكات حتى الساعات الاولى من الصباح ونتج عنها اصابة 13 من الأهالى بينهم شخص فى حالة خطرة يدعى رامى محمد مصطفى 23 سنة عامل و8 من قوات الأمن وقام المئات من اهالى ميت غمر بقطع طريق القاهرة – المنصورة وأشعلوا إطارات السيارات ومنعوا مرور السيارات مما تسبب فى أزمة مرورية كبيرة استمرت عدة ساعات احتجاجاً على مصرع اثنين من أبنائهم بالرصاص مطالبين بالتحقيق والقصاص ،انتقلت قيادات مديرية أمن الدقهلية برئاسة العميد سعيد عمارة مدير المباحث فى محاولة لاحتواء الازمة وتهدئة الاهالى وأكدت مصادر امنية أنه تم تحديد المتهمين بالتحريض على اقتحام قسم الشرطة والاعتداء على قوات الشرطة وتهريب المساجين مما تسببوا فى اشعال الأحداث وجارى استصدار اذن من النيابة العامة للقبض عليهم، فيما تجمع العشرات من أسر المجنى عليهما أمام مستشفى ميت غمر رافضين استلام الجثتين ومطالبين بالتحقيق فى مقتلهما دون ذنب -على حد قولهم.