أ ف ب أعلن الجيش اللبناني فجر اليوم السبت إطلاق عملية عسكريّة لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من المنطقة الواقعة قرب الحدود مع سوريا في شرق البلاد. ونقل الحساب الرسمي للجيش اللبناني على "تويتر" عن قائد الجيش جوزيف عون "باسم لبنان والعسكريّين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار، وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم، أُطلق عملية فجر الجرود"، في إشارة إلى جرود رأس بعلبك وجرود القاع، وهي منطقة جبلية محاذية للحدود مع سوريا. وكان الجيش اللبناني أفاد يوم الجمعة عن استهدافه لمواقع التنظيم المتطرف "بالمدفعية الثقيلة والطائرات" في تلك المنطقة. ويسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على منطقة جبلية واسعة جزء منها في شرق لبنان والآخر في سوريا. ويأتي إعلان الجيش اللبناني بعد نحو عشرين يوما على خروج جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جرود بلدة عرسال الحدودية في إطار إتفاق اجلاء تم التوصل إليه بعد عملية عسكرية لحزب الله اللبناني. وخرج إثر ذلك نحو ثمانية آلاف مقاتل من الجبهة ولاجئ سوري من جرود بلدة عرسال إلى منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا. ولم يشارك الجيش اللبناني مباشرة في المعركة ضد جبهة فتح الشام، لكنه كان على تنسيق مع حزب الله. وبعد أيام على العملية العسكرية ضد جبهة فتح الشام، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ان توقيت إطلاق العملية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي سيكون بيد الجيش اللبناني، مشيرا إلى ان الأخير سيقاتل من الجانب اللبناني فيما سيفتح حزب الله والجيش السوري الجبهة السورية. وشهدت بلدة عرسال العام 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة (وقتها) وتنظيم "داعش" الإرهابي قدموا من سوريا. وانتهت بعد أيام بإخراج المسلحين من البلدة. وانكفأ مقاتلو جبهة النصرة حينذاك في جرود عرسال فيما سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطق واسعة في جرود القاع ورأس بعلبك. واحتجز الطرفان وقتها عددا من العسكريين اللبنانيين. وأفرجت جبهة النصرة عن قسم منهم بعد إعدامها أربعة ووفاة خامس متأثرا بإصابته، فيما لا يزال تسعة عسكريين مخطوفين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي من دون توافر معلومات عنهم.